يوسفي يؤكد أن الجزائر لا تواجه صعوبات في تسويق غازها الطبيعي صرح وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، أمس، أن الجزائر يمكنها التكيف مع الوضع الحالي للسوق الدولية للغاز المتميزة بانخفاض الطلب ولا تواجه أي مشكلة لتسويق غازها الطبيعي. مشيرا على هامش اختتام أشغال اللجنة المختلطة الجزائرية-التونسية إلى أن "الأمور تسير على ما يرام والجزائر تتكيف مع الوضع الحالي للسوق العالمية التي تأثرت بالأزمة الاقتصادية"، وقد توج اجتماع اللجنة المختلطة بالتوقيع على محضر التزم من خلاله الطرفان بتعزيز تعاونهما في مجال الطاقة وتنويعه. وتنص الوثيقة التي وقعها بالأحرف الأولى، أمس، كل من وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، ووزير الصناعة التونسي، السيد مهدي جمعة، على تعزيز التعاون الطاقوي الثنائي لا سيما في مجال المحروقات والكهرباء والتكرير، وعلى هامش حفل التوقيع أعرب السيد يوسفي عن ارتياحه للتوقيع على عدة اتفاقيات خلال اللقاء الذي دام ثلاثة أيام من المباحثات والمناقشات أفضت إلى الاتفاق على "تعزيز قدرات الشركة البترولية المختلطة الجزائرية- التونسية (نوميد) بما يسمح لها السماح بالقيام بعمليات التنقيب والاستغلال في بلدان أخرى". وعلى صعيد آخر، أوضح السيد يوسفي أن الجزائروتونس اتفقتا على زيادة حجم المحروقات الموجهة إلى تونس من البترول الخام والغاز الطبيعي بالإضافة إلى غازي البروبان والبوتان، مع تنصيب فريق عمل مختلط لدراسة إمكانيات تنفيذ هذا الاتفاق على المدى القريب. من جهته، اقترح الطرف التونسي إنشاء مصنع لتكرير البترول بتونس يكون برأس مال مختلط، في حين سيتم تعزيز الشبكة الكهربائية التي تربط البلدين من خلال وضع خطين جديدين سيدخلان حيز الخدمة قبل أواخر السنة الجارية، وفي هذا الإطار، أكد الوزير التونسي السيد مهدي جمعة على ضرورة تنويع مجالات وآفاق التعاون الطاقوي الجزائري-التونسي، مشيرا إلى أن هناك مشاريع متنوعة ذات محتوى قيم لتطوير شراكة طاقوية استراتيجية بين الجزائروتونس". وفي رد وزير الطاقة والمناجم على أسئلة الصحافة بخصوص انخفاض الطلب العالمي على الغاز الجزائري أشار إلى أنه "ليس هناك ما يدعو إلى القلق، ونحن لا نواجه صعوبات حاليا في مجال تسويق الغاز"، مؤكدا أن المنافسة لم تطرح أبدا مشكلة للجزائر من أجل تسويق غازها على الصعيد الدولي، مؤكدا أن المنافسة ليست وليدة اليوم وهي موجودة منذ نشأت سوق الغاز. وكان الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، السيد عبد الحميد زرقين، قد صرح مؤخرا أنه "من الصعب" بالنسبة للجزائر الحفاظ على أسعار الغاز في ظرف يتميز بأزمة اقتصادية تؤثر على الطلب والأسعار، موضحا أن "هامش تحركنا صعب بسبب عدم تسجيل انتعاش اقتصادي قوي، وعندما لا نسجل هذا الانتعاش فإن تسيير السوق لا يخص سوناطراك فحسب".