يوسفي يبرز أهمية مشروع تزويد المناطق الحدودية بالغاز الجزائري أكد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أول أمس بتونس أن مشروع تزويد المناطق الحدودية الجزائرية - التونسية بالغاز الطبيعي الجزائري يعد محورا هاما في العلاقات الثنائية ويعكس البعد الاستراتيجي للتعاون بين البلدين. معلنا بالمناسبة عن مشروع شراكة جزائري تونسي للتنقيب عن النفط في البحر، تنطلق أشغاله سنة 2011 بالمياه الإقليمية التونسية. وأعرب السيد يوسفي في ختام أشغال اللجنة الجزائرية-التونسية للتعاون في مجال الطاقة، عن ارتياحه العميق لانتهاء الدراسة التقنية الخاصة بمشروع تزويد المناطق الحدودية بين البلدين بالغاز الطبيعي الجزائري. مشيرا إلى أن تنفيذ هذا الأخير ستكون له الآثار الإيجابية على تنمية هذه المناطق. فيما سجل بارتياحٍ أيضا النتائج الإيجابية التي توصلت إليها شركة ''نوميد'' في عمليات الاستكشاف بالجزائر (بمربع حمراء)، معربا عن أمله في أن تحقق هذه الشركة عبر برنامجها الطموح نتائج مماثلة في المربعين المتواجدين على التراب التونسي. كما أبرز السيد يوسفي أهمية مذكرة التفاهم للتعاون في مجالات التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة الموقعة بين البلدين، مؤكدا أن هذه المذكرة التي تعتبر إطارا ملائما لتشجيع وتحديد فرص التعاون القابلة للتنفيذ، تعكس المكانة التي يوليها البلدان لقطاع الطاقات المتجددة ودورها الفعال في التنمية الاقتصادية المستدامة، باعتبارها خيارا استراتيجيا لتعويض الطاقات التقليدية. وبالمناسبة كشف الوزير عن مشروع شراكة جزائري- تونسي للتنقيب عن النفط في البحر تنطلق أشغاله سنة 2011 بالمياه الإقليمية التونسية. وأشار إلى أن لجنة التعاون الطاقوي، تطرقت خلال أشغالها لهذا المشروع ولعدد آخر من المشاريع الثنائية في مجال الطاقة ومنها مشاريع تخص المد الكهربائي وتزويد تونس بغاز البروبان وغاز البوتان والغاز الطبيعي. ووصف الوزير التعاون الجزائري - التونسي في مجال الطاقة بالممتاز. مشيرا إلى أن انعقاد هذه الدورة بشكل منتظم يعبر عن عزم الطرفين للنهوض بعلاقات التعاون الطاقوي إلى مستوى العلاقات المتميزة بين الشعبين، عملا بالتوجيهات الرشيدة لقائدي البلدين. كما نوه في هذا الصدد بالتفاهم السائد على مستوى المسؤولين والخبراء وبالنتائج المحققة، من خلال اكتشاف حقول للنفط بالجزائر بواسطة الشراكة الثنائية بين مجموعة سوناطراك والمؤسسة التونسية للنشاطات النفطية (إيتاب) والموزعة بين الطرفين بنسبة 50 بالمائة لكل منهما. ومن جهته دعا الوزير التونسي للصناعة والطاقة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة السيد عفيف شلبي إلى تدعيم الإنجازات الطاقوية بين الجزائروتونس وتنويعها من خلال الاستشراف وتشخيص مجالات جديدة للتعاون الثنائي، مثل مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، مؤكدا أهمية تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في جويلية الماضي بالجزائر، ولا سيما من خلال إعداد برنامج عمل مشترك بهدف الاستفادة من الخبرات والكفاءات المتوفرة بالبلدين. وذكر الوزير التونسي في سياق متصل بأهمية تنفيذ العقد الموقع بين شركة ''ستير'' التونسية وشركة سوناطراك في شهر فيفري الماضي. والذي تم بمقتضاه مضاعفة الكميات المصدرة إلى تونس من غاز البترول المسال الجزائري التي كانت تقدر ب150 ألف طن إلى مستويات تمكن حاجيات السوق التونسية من هذه المادة وتساهم في تطوير الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين البلدين. وللإشارة فقد استقبل السيد يوسفي الذي أنهى زيارته إلى تونس أول أمس الخميس من قبل الوزير الأول التونسي السيد محمد الغنوشي، حيث جمعت الطرفين محادثات تمحورت حول سبل دعم العلاقات الثنائية بين الجزائروتونس في مجال الطاقة، بما في ذلك تزويد بعض المناطق الحدودية بالغاز الطبيعي والبروبان والبوتان وكذا تعزيز التعاون في مجال الكهرباء، مع تأكيد الأهمية الواجب منحها للطاقات الجديدة والمتجددة. وقد ترأس الوزير خلال زيارته التي استغرقت يومين، الجانب الجزائري في أشغال اللجنة الثنائية الجزائرية - التونسية حول التعاون في المجالات الطاقوية، بينما ترأس الجانب التونسي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة السيد عفيف شلبي وتمحورت أشغال هذه الدورة حول تقييم أعمال التعاون الطاقوي الثنائي المنجزة منذ الاجتماع السابق المنعقد بالجزائر في جويلية الماضي.