انطلقت، أمس، امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بكامل ولايات الوطن، وبالعاصمة، تميزت الظروف بأجواء ملؤها التردد والقلق الممزوج بالحماس والفرح الذي كان باديا على الممتحنين الذين ورغم خوضهم لأولى امتحانات مصيرية وهامة إلا أن المناسبة كانت عيدا بالنسبة إليهم وهو ما بدا جليا من خلال ارتدائهم لأبهى حلة مع تسريحات مميزة وعفوية للفتيات الممتحنات، أما الأولياء ففرحتهم كانت مضاعفة واختلطت لدى الكثيرين بالدموع، فاليوم امتحان يكرم فيه المرء أو يهان، وللأولياء نصيب من هذا النجاح الذي سعوا من أجله طيلة العام الدراسي إلى جانب المعلمين والتحق، أمس، أزيد من 621 ألف تلميذ لاجتياز امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، منهم 18 ألف مترشح بولاية الجزائر، موزعين عبر المقاطعات التربوية الثلاث للعاصمة التي هيأت كل الظروف والإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لضمان الانطلاقة الجيدة لأول امتحان نهائي لهذا العام، ورغم علامات التردد والقلق البادية على الممتحنين باعتباره أول امتحان مصيري لهم إلا أن أجواء الفرحة والحماس لم تغب بأبرز مراكز الامتحان خاصة تلك التابعة لمديرية التربية لوسط الجزائر التي زرناها صبيحة أمس. وقد انطلقت امتحانات مرحلة التعليم الابتدائي في ظروف جيدة ميزها التنظيم المحكم عبر جميع مراكز الولاية التي سجلت نسبة جد ضئيلة من الغيابات قدرت ب0.50 بالمائة مع غياب تام لأي تقصير أو خلل قد يعكر أجواء الامتحان وهو ما أكده السيد مصباح، مدير التربية لوسط الجزائر، خلال جولة تفقدية قام بها أمس لمراكز الامتحان التابعة لمقاطعته التي تحصي 34 مركز امتحان استقبل 11439 ممتحنا منهم 5576 ممتحنة، بالإضافة إلى نسبة من الممتحنين من ذوي الاحتياجات الخاصة والصم البكم. وكانت الانطلاقة جيدة بالنسبة لمدير التربية لوسط الجزائر السيد مصباح الذي اختار مركز الامتحان عبتوت بالابيار للإشراف على انطلاق الامتحانات وفتح أول ظرف للأسئلة المتعلقة بمادة اللغة العربية قبل أن ينتقل رفقة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبن عكنون ورئيس المجلس الشعبي لبلدية بن عكنون إلى مركز شويطر ومن ثم إلى مركز شكيب ارسلان، حيث وقف خلال الساعات الأولى من الامتحان على سير العملية ونفسية الممتحنين التي كانت جيدة بشهادة الأطباء والأطباء النفسانيين الذين رافقوا التلاميذ بجميع المراكز. وبدائرة باب الوادي، زار مدير التربية لوسط الجزائر رفقة الوفد المرافق له مدرستي ماسينيسا وعبد الرحمان بن سالم، حيث انتقل التلاميذ إلى امتحان الرياضيات وعلامات الاطمئنان بادية على وجوههم، وقد حيا السيد مصباح جهود الأسلاك الأمنية التي سهرت على إنجاح انطلاق الامتحانات، بالإضافة إلى أعوان الحماية المدنية والأطباء الذين تجندوا بإمكانياتهم لإسعاف أية حالة لدى الممتحنين الذين غالبا ما يصابون بالإغماء والاضطراب الشديد وهي حالات تكاد تكون منعدمة حسب المعاينة الميدانية التي قمنا بها عبر مختلف مراكز الامتحان. وتسجل مديرية التربية لوسط الجزائر 11439 ممتحنا منهم 5576 ممتحنة موزعين عبر 34 مركز امتحان يؤطرهم 2223 مؤطرا، والملاحظ هذا العام تسجيل أزيد من 60 ممتحنا من أبناء الجالية السورية المتواجدين في الجزائر منهم تسعة ممتحنين تقدموا بوسط العاصمة ولم تبخل السلطات بتقديم الدعم والمساندة لهذه الفئة خاصة من ناحية الدعم البسيكولوجي كونهم مروا بظروف استثنائية.