ارتأى وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، أن تكون زيارته لولاية ورقلة أمس، وقبل إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة الباكالوريا، حاملة البشرى لعمال القطاع، حيث كشف أن المرسوم التنفيذي الخاص بمنحة الجنوب لفائدة موظفي وعمال قطاع التربية سيتم توقيعه في غضون الأيام القليلة القادمة.وأوضح الوزير، على هامش زيارة التفقد التي قادته إلى ولاية ورقلة، أن هذا الإجراء يأتي بعد استجابة الحكومة للمطالب المرفوعة. وأعطى الوزير، صباح أمس، من ولاية ورقلة، رسميا، إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا التي يتقدم لها 566.694 مترشحا من بينهم 157.072 مترشحا حرا على المستوى الوطني. وأكد بابا أحمد، في السياق، أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا، على مستوى ولايات جنوب الوطن في تحسن مستمر، وذلك بفضل المجهودات المبذولة من طرف الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم، وهو ما يدل على "أننا لا نجد كل ولايات الجنوب في آخر القائمة عندما ننشر النسب العامة للنجاح وطنيا فيما يتعلق بهذه الشهادة"، موضحا بشأن مطلب أولياء التلاميذ المتعلق بالعودة إلى تطبيق معدل 99ر9 كنتيجة كافية للنجاح في شهادة البكالوريا، أنه قد يتم خلال هذه الصائفة إعادة فتح هذا الملف للنظر فيما إذا كان ممكنا العودة إلى اعتماد هذا المعدل مستقبلا. وتفقد الوزير في أول يوم من الامتحانات (دورة جوان 2013) بعد إشرافه بثانوية الخوارزمي بحي تازقرارت بعاصمة الولاية، على فتح ظرف امتحان مادة اللغة العربية لشعبة آداب وفلسفة، مركز التجميع بثانوية الشريف علي ملاح بمدينة ورقلة الذي يغطي خمس ولايات من الجنوب الشرقي للوطن (ورقلة والوادي وغرداية والأغواط والجلفة) بمجموع 45.844 مترشحا منهم 29.918 ذكور و15.926 إناث، فيما عاين مشروع إنجاز ثانوية تتسع ل800 مقعد بيداغوجي بحي النصر بالضاحية الغربية لعاصمة الولاية رصد لها غلاف مالي قدره 250 مليون دج. ويتقدم على مستوى ولاية ورقلة لاجتياز هذه الدورة من امتحان البكالوريا، التي تتواصل إلى غاية 6 جوان الحالي ما لا يقل عن 12.760 مترشحا من بينهم 4.135 مترشحا حرا موزعين على 42 مركز إجراء التي يؤطرها 3.979 مراقبا وحارسا وإداريا. وقد جرت الامتحانات في يومها الأول في ظروف حسنة عبر كامل التراب الوطني، حيث تم توفير كل الشروط البشرية والمادية والأمنية والصحية في مراكز الامتحان للسماح للمترشحين بإجراء هذا الامتحان في ظروف جيدة. وقد جند قطاع التربية الوطنية، للتكفل بهذا الحدث التربوي الهام 154 ألف مدرس منهم 120 ألف مدرس للحراسة و34 ألفا للتصحيح وهم موزعون على 1.928 مركز إجراء و53 مركزا للتصحيح، بالإضافة إلى 30 ألف ملاحظ، لمراقبة ظروف سير الامتحان داخل الأقسام. يذكر أن جديد هذه السنة هو فتح مراكز امتحان على مستوى المستشفيات لتمكين المرضى من اجتياز الامتحان وعدم تفويت الفرصة عليهم فضلا عن الإعلان عن النتائج الذي سيكون عبر الانترنت بالنسبة لجميع الامتحانات الرسمية، حيث يتمكن المترشحون من الحصول عليها عبر بريدهم الالكتروني الذي سبق وأن استعمل من طرفهم لسحب استدعاء الامتحان وذلك بداية من السابع من شهر جويلية المقبل.