أكد مدير الطاقة والمناجم بولاية وهران، السيد كريم ل ”المساء”، أن وتيرة العمل الحالية التي تسير وفقها مختلف المصالح التقنية لإدارته ومؤسسة سونلغاز، ستمكّن من الوصول إلى تحقيق تغطية شاملة لكافة بلديات ومداشر الولاية، حيث يُتوقع أن تصل التغطية في حدود نهاية سنة 2014 إلى 100 بالمائة. ومن أجل الوصول إلى تحقيق هذه النسبة الهامة من توفير غاز المدينة، بُرمجت عدة عمليات خاصة بالربط على مستوى بلديات عديدة، إذ يسعى مسيروها إلى الاستجابة العملية والفورية تطلعات السكان بضرورة توفير غاز المدينة للجميع، وجعله من الأولويات المتعلقة بتحقيق التنمية المحلية في الولاية. وحسب السيد كريم، فإنه تم في مرحلة أولى، تخصيص غلاف مالي يقدر ب 22 مليار سنتيم لتوفير التغطية في مجال الغاز ل 4470 مسكنا بكل من حي الشهيد محمود ببلدية حاسي بونيف، حي بوعمامة، ودوار الرمكة أقصى غرب بلدية وهران باتجاه ولاية عين تموشنت. وموازاة مع هذا الغلاف المالي الذي خصصته مصالح مديرية الطاقة والمناجم، تمكنت مصالح مديرية مؤسسة الكهرباء والغاز للغرب من توفير غلاف مالي إضافي قدره 13.3 مليارا لبلديات حاسي بن عقبة، السانيا، سيدي الشحمي، قديل، حاسي مفسوخ ووادي تليلات، من أجل ربط 2690 مسكنا، مما اعتبره والي وهران، السيد عبد المالك بوضياف، بالبرنامج الطموح جدا والهادف إلى القضاء الكلي والنهائي على مشكل التزود بغاز البوتان الذي يطرح الكثير من المشاكل المتعلقة بالتموين والوفرة على وجه الخصوص. من جانب آخر، تعمل المصالح المشتركة لمديرية الطاقة ومؤسسة سونلغاز على إجراء عدة دراسات تقنية على مستوى العديد من البلديات الأخرى، مثل طفراوي، بوفاطيس، بن فريحة، عين الكرمة، العنصر وبوسفر من أجل إنجاز عمليات ربط متنوعة والتوصل إلى تحقيق نسبة تغطية شاملة وكلية في الولاية، وبالتالي تحقيق برنامج 2010 /2014 الهادف إلى توفير غاز المدينة لكافة سكان الولاية، إلى جانب القاطنين منهم في الدواوير والمداشر، إذ من المنتظر في هذا الإطار التوصل إلى تحقيق عمليات ربط تمس 50 ألف عائلة. للعلم، فإن نسبة الربط الحالية في ولاية وهران تعادل 87 في المائة، لتأتي بذلك في المرتبة الثانية وطنيا مباشرة بعد الجزائر العاصمة، الأمر الذي يجعل مصالح مديرية الطاقة والمناجم تعمل ليلا ونهارا من أجل تجاوز هذه النسبة والتوصل مع نهاية برنامج 2010 /2014 إلى تحقيق الهدف المسطر، خاصة أن الدولة خصصت غلافا ماليا معتبرا يفوق 300 مليار سنتيم لهذه العمليات المتفرقة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى إيصال الغاز للجميع دون استثناء، وتمكين كافة المواطنين من استعماله واستغلاله، مما يمكن من تحسين الإطار المعيشي لكافة المواطنين. ويعود السبب الرئيسي الذي تهدف السلطات العمومية العليا إلى تحقيقه في مجال توفير الغاز للجميع من دون استثناء، إلى المركز الرابع عالميا الذي تحتله الجزائر في مجال الإنتاج، وبالتالي فإن الاستجابة لانشغالات المواطنين في كافة ربوع الجزائر ما هو إلا تمكين الجزائريين من ثرواتهم الطبيعية. ومن أجل التوصل إلى تحقيق هذا البرنامج الطموح وتجسيده ميدانيا، تعمل مصالح سونلغاز بالتنسيق مع لجان الأحياء على إنجاز عمليات الربط، لتصبح مساهمة المواطنين المعنيين بعمليات الربط الفردية ضرورية في مجال المساهمة المالية التي تم تقديرها ب 10 آلاف دينار يتم دفعها على أربعة أقساط خلال عام كامل، وهو ما تم تنفيذه على مستوى منطقة الشهايرية ببلدية عين البية التي استفاد مواطنون بها من عمليات الربط خلال هذه الصائفة، وتقلصت بذلك عمليات البحث عن قارورة الغاز في كل مكان.