دشنت مؤسسة الديوان الوطني للسياحة أمس، أول وكالة تجارية لها بمحطة المسافرين بميناء الجزائر العاصمة، بهدف التقرب من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر للتعريف بالمنتجات السياحية، التوجيه، كراء السيارات والتعريف بمواقع المطاعم والفنادق، وحسب تصريح المدير العالم للمؤسسة، السيد محمد شريف سلاطنية، سيتم قبل نهاية السنة فتح وكالتين بموانئ شرق وغرب الوطن، على أن يتم تدشين 5 قرى سياحية 4 منها في الصحراء لتطوير السياحية الداخلية السنة المقبلة. حفل التدشين الذي حضره مدير السياحة بوزارة السياحة والصناعات التقليدية، السيد محمد بشير كشرود، كان فرصة لاستعراض الإستراتيجية الجديدة لمؤسسة الديوان الوطني للسياحة " أونات"، الهادفة إلى تحسين المقصد السياحي الجزائري، مع التعريف بالإمكانيات والقدرات وتطوير السياحة الداخلية عبر منتجات تتماشي وطلبات السواح، خاصة أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج . وحسب تصريح مدير عام "أونات"، السيد محمد شريف سلاطنية، سيتم الحرص هذه السنة على تطبيق إجراءات الوزارة القاضية بتطبيق تخفيضات بنسبة 50 بالمائة بالنسبة للإقامة في إحدى الحمامات المعدنية بكل من "حمام بوحنيفية" بولاية معسكر، وحمام قرقور بولاية سطيف، بالإضافة إلى مركز المعالجة بمياه البحر "الشاطئ الجديد" بولاية وهران، وذلك لمدة 8 أيام و 7 ليال، وهي المنتجات المخصصة خلال موسم الاصطياف الجاري لصالح أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر، والتي تمثل سنويا 70 بالمائة من الوافدين على الجزائر. وعن سبب اختيار ميناء الجزائر ليحتضن أول وكالة تجارية للمؤسسة، أشار السيد سلاطنية أن الباخرة هي وسيلة النقل المفضلة للسواح من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في المهجر، وعليه وجب التقرب أكثر من المسافرين لعرض الخدمات السياحية وتوجيههم حسب طلباتهم، مع العلم أنه سبق للمؤسسة فتح وكالات تجارية بعدد من المطارات بالوسط وشرق وغرب البلاد. ومن جهته، أكد مدير السياحة بالوزارة، السيد محمد بشير كشرود، أن الوزارة تتوقع ارتفاع عدد السواح بالنسبة لموسم الاصطياف هذه السنة الذي تزامن مع شهر رمضان الكريم، وعليه سيتم تحضير برنامج ثري من خلال اقتراح خرجات ترفيهية للمناطق الأثرية مرفوقة بدليل سياحي، بالإضافة إلى عرض برنامج متنوع لشهر رمضان الكريم وفتح المنتجات السياحية والمخيمات لاستقبال المصطافين لقضاء الشهر الكريم، في جو تطبعه التقاليد الجزائرية حسب كل منطقة. وبمناسبة احتفال الجزائر باليوم العالمي للسياحة المصادف ل 25 جوان من كل سنة، أشار السيد كشرود إلى تنظيم أبواب مفتوحة على القطاع السياحي احتفالا بخمسين سنة من الاستقلال ببهو رياض الفتح لمدة أربعة أيام، وعلى هامش المعرض الذي اختير له هذه السنة شعار "طفل اليوم، سياحة الغد"، سيتم تكريم عدد من الوجوه التي ساهمت في النهوض بالقطاع، على غرار الوزراء الذين تعاقبوا على القطاع والمتقاعدين من الإطارات.