بلغت المستحقات غير المحصلة لمؤسسة سونلغاز بولاية سطيف لدى المؤسسات العمومية والهيئات الإدارية لنفس الولاية، أزيد من 832 مليون دينار جزائري خلال سنة 2012، وهو ما اعتبره السيد قواسمية نبيل، مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لسطيف، رقما ضخما ومصالحه تعمل بكل الطرق الودية والقانونية لتقليصه قدر المستطاع. ومن أجل تفادي الأعطاب والانقطاعات التي حصلت الصائفة الفارطة، اتخذت المؤسسة عدة إجراءات خاصة في ظل التزايد الكبير لاستهلاك هذه الطاقة خلال فصل الحر، وكشف مدير سونلغاز لسطيف أنه تم وضع مخطط استعجالي وبرنامج خاص لضمان التغطية الكاملة دون أعطاب أو انقطاعات خلال صيف 2013، خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم. وفيما يخص القضايا المحالة على العدالة، لعدم دفع المستحقات من طرف المواطنين، أكد مدير المؤسسة أن عددها يفوق ال 100 قضية أحيلت على المحكمة، بعد استنفاد كل الطرق الودية لدفع الديون، وفي هذا الصدد، صرح السيد عبد المؤمن جميل، مدير التوزيع بالهضاب، أن شركة سونلغاز تكبدت السنة الماضية خسائر مادية فاقت 832 مليون دينار، مشيرا إلى أن الطلب على الطاقة الكهربائية تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية بشكل كبير، خاصة في المناطق الريفية، أين سجلت عودة الفلاحين للنشاط الفلاحي، حيث يكثر استعمال المضخات الكهربائية، وكذا الإنارة الريفية، وهو ما تطلّب توفير محولات جديدة.أما عن وتيرة توزيع وربط منازل المواطنين بمادة الغاز الطبيعي، فأكد مسؤولو المؤسسة أن نسبة الربط تجاوزت في ظرف وجيز 87 بالمائة، وبقيت 05 بلديات من مجمل 60 بلدية يتم توصيل الغاز وربطها بهذه المادة الحيوية تدريجيا، كما أن شركة سونلغاز بالتنسيق مع المصالح الولائية المختصة، تعمل على دراسة هذه المناطق لتوصيل الغاز الطبيعي بهذه إليها خلال الأشهر القليلة القادمة، أما عن سؤال حول الأخطار الناجمة عن عدم تسرب الغاز من شبكات التوزيع، فأكد السيد عبد المؤمن أن أغلب الاختناقات التي سجلت لدى مصالح المؤسسة ناجمة عن تسربات الغاز المحترق الناجم عن أجهزة التدفئة، كما استحسنت إطارات سونلغاز تقنية تخليص الفواتير عن طريق البريد من خلال الاتفاقية التي أبرمت بين شركة سونلغاز و”بريد الجزائر”، مؤكدة في ذلك على أن عملية التسديد على مستوى شبابيك ”بريد الجزائر” بلغت نسبة 43 بالمائة بولاية سطيف، والعملية في تطور مستمر. من جهته، قدم مدير منطقة الهضاب عرضا تفصيليا حول عدد المشتركين في شبكة الكهرباء الذي بلغ 164327على مستوى الولاية، أي ما يعادل 174 133 في منطقة الهضاب التي يديرها، و153031 بمنطقة سطيف، إذ يتم تسييرها من طرف مؤسسة التوزيع لمنطقة الشرق، ومن المتوقع أن يصل عدد المشتركين بالغاز إلى 000 200 نهاية 2013، وبلغ طول شبكة التوزيع الكهربائي حوالي 11957 كلم، هذه الشبكة ضمنت تغطية تقدر بأكثر من 98 بالمائة على مستوى ولاية سطيف، باستثمار فاق 8 145 مليون دينار جزائري، أما فيما يتعلق بشبكة الغاز الطبيعي، فإن ولاية سطيف تعتبر من الولايات التي حققت تقدما كبيرا في هذا الميدان، من خلال تسجيل أكثر من 199798 مشتركا عبر الولاية، مقسمين بمنطقة الهضاب بعدد قدره 97000 مشترك، وحوالي205 102 لمنطقة سطيف، ويصل طول شبكة التوصيل إلى 11957 كلم عبر 60 محطة توزيع، وتقدر نسبة التغطية على مستوى الولاية بحوالي 87 بالمائة، وينتظر أن تصل مع نهاية 2013 إلى 90 بالمائة، وقد كشف القائمون على القطاع أن المنطقة الجنوبية لولاية سطيف شملتها أشغال الإنجاز ب 150 في المائة، كونها تدخل في إطار برنامج الهضاب العليا، بينما تعرف المنطقة الشمالية تسارعا في وتيرة الإنتاج والأشغال انطلقت مؤخرا بالعديد من البلديات. كما أكد السيد قواسمية، مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز لسطيف، أن المخطط الاستعجالي للكهرباء 2013، اكتمل قبل الآجال، والمتمثل في الربط النهائي ل 150 محولا كهربائيا مدرجا في هذا البرنامج الخاص بالدوائر الكبرى لولاية سطيف. مضيفا أنه تم من خلال هذا الأخير إنشاء 150 محولا كهربائيا بضغط متوسط لمديرية سطيف، 50 محولا لمديرية الهضاب وكذا 60 للمخطط العادي الخاص بالمؤسسة، منها 35 محولا حيز التنفيذ. في نفس الإطار، تم رفع نسبة طاقة المحولات المتواجدة عبر الشبكة، وفي موضوع ذي صلة، فإن برنامج تطوير الكهرباء في إطار نفس المخطط تمثل في إنشاء شبكة الكوابل على بعد 120 كلم.وكذا التخطيط لوضع تحت الخدمة ثلاثة مراكز تحويل كبرى (60 /30 KV ) و(60 /10 KV) في كل من مناطق عين الموس، أولاد صابر والمنطقة الصناعية، للتخفيف عن المراكز المتواجدة في وسط المدينة بوعروة والمنطقة الصناعية.