ندد سكان أحواش بلدية الرويبة بالحڤرة الممارسة ضدهم من طرف السلطات المحلية وذلك بسب التردي المستمر لأوضاعهم المعيشية على مستوى هذه الأحواش، حيث أضحت المعيشة لا تطاق بفعل انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة. من حوش لاكاداس إلى حوش دوروكس مرورا بحوش السباعات وانتهاء بحوش الرمل.. يتفق سكان هذه الأحواش على حقيقة واحدة وهي أن السلطات المحلية لبلدية الرويبة تتعامل معهم بالوعود الكاذبة فقط ولا تتذكرهم إلا عند المواعيد الانتخابية، وهذا مازاد من معاناتهم النفسية خاصة بعدما مارس عليهم المجلس البلدي السابق كل أنواع الكذب، فلا طرقات عبدت ولا قنوات صرف صحي أنجزت ولا إنارة عمومية ولا ماء صالح للشرب ولا مرافق صحية ولا تربوية. ولم تفلح سياسة الاحتجاجات وقطع الطرقات في تغيير أوضاع سكان هذه الأحواش، بسبب سياسة التهميش والإقصاء التي ما تزال لحد الآن البلدية تتعامل وفقها مع المطالب المشروعة لسكان أحواش الرويبة، وهذا ما جعل بعض السكان الذين التقينا بهم يعلقون على ذلك بقولهم "البلدية تتعامل معنا وكأننا غرباء عن المنطقة". ويطالب سكان أحواش الرويبة بتحسين ظروفهم، وهذا من خلال تلبية مطالبهم الأبدية المتمثلة في تعبيد طرقات الأحياء وتهيئة قنوات الصرف الصحي وإنجاز الإنارة العمومية، مع ربط الأحواش بشبكة النقل لفك العزلة عن السكان وخاصة التلاميذ الذين يعانون الأمرين من أجل التنقل إلى مدارسهم. من جانب آخر، طالب بعض السكان بتهيئة الوادي من أجل تخليص سكان الأحواش المجاورة له من الروائح الكريهة التي تنبعت منه، خاصة في فصل الصيف. وحسب تصريحات رئيس المجلس الشعبي البلدي للرويبة "زهير وزان"، فان مسؤولية الوضع الكارثي الذي يعيش على وقعه سكان أحواش الرويبة يتحمل مسؤوليتها المجلس البلدي السابق الذي اكتفى بتقديم الوعود ودون تجسيد أي مشروع على أرض الواقع. ووعد "مير" الرويبة بتحسين ظروف سكان الأحواش، خاصة ما يتعلق بتهيئة قنوات الصرف الصحي وتعبيد الطرقات وإنجاز الإنارة العمومية. أما فيما يخص المرافق التربوية والصحية، فقد كشف المسؤول عن إنجاز مشاريع حيوية من شأنها أن تقضي نهائيا على معاناة السكان.