طالب المدرب الجديد لفريق مولودية وهران، الإيطالي جيوفاني سوليناس من إدارة الرئيس يوسف جباري، برمجة سبع لقاءات ودية تحضيرية خلال فترة إعداد التشكيلة، والذي يتوزع على مدينتي وهران وتربص تونس المزمع الشروع فيه يوم ال25من شهر جويلية الجاري. وحسب برنامج سوليناس، فإن أربع مباريات تلعب في تونس، وثلاث أخرى بعد العودة إلى الديار الوهرانية، وشدد على أن تكون المباريات بالأراضي التونسية ضد فرق قوية ومرموقة، حتى يتسنى له الوقوف على الأداء العام لتشكيلته، ومن ثم الرفع منه وتحسينه بدنيا وفنيا. واعترف التقني الإيطالي أنه سيكون في سباق مع الزمن لخلق الانسجام بين الخطوط الثلاثة للفريق، والتي عرفت تغييرا كبيرا بمجيء مالا يقل عن 12 لاعبا جديدا، لكنه استطرد ليقول بأن إصرار لاعبيه وتفانيهم في عملهم، سيمكنهم من تدارك أي تأخر على مستوى الإعداد، خاصة بالنسبة للركائز التي التحقت متأخرة بالتدريبات، لكنه كشف عموما عن تحسن واضح لدى تشكيلته من الناحية البدنية. وكان طلب سوليناس، قد وضعه فوق طاولة رئيسه جباري لدى اجتماعه به سهرة أول أمس، بحضور باقي أعضاء مجلس الإدارة وكامل الطاقم الفني، وكذا المدير الرياضي الجديد أو كما يحلو لجباري تسميته المناجير العام حدو مولاي، وهو الاجتماع الذي كان فرصة لاستعراض كل دقائق التشكيلة والحيثيات التي عرفتها وتعرفها لحد الآن، حيث يكون سوليناس قد طلب من مسيريه تقليص تعداد الفريق إلى 25 لاعبا، ستوكل لهم مأمورية الدفاع عن ألوان المولودية الوهرانية في الموسم الجديد، وقدم قائمة باللاعبين المسرحين والتي تحوي خمسة أسماء، لم يقتنع بأدائها حسب مصدر قريب من الإدارة، وقد يكون من بينها المالي صوماليا سيديبي والظهير الأيسرالقادم من فريق اتحاد بلعباس عبدلي، وهذا عقب اللقاء التطبيقي الذي برمجه بين لاعبيه يوم الخميس الماضي، والذي للعلم لفت الانتباه فيه المستقدم الجديد نايت سليماني الذي كان مسرحا من قبل الإدارة، مما يدل على تخبطها وفلتان الأمور من بين يديها.
فراجي وبوتربيات يعودان ويحياوي يرحل دون رجعة وكدليل آخر استعادتها واستدعاءها لمسرحين اثنين أخريين، حتى يوقعا على عقديهما قبل السفر إلى تونس، ويتعلق الأمر بمتوسط الميدان سفيان بوتربيات، الذي شكل صرف النظر عنه مفاجأة كبيرة لدى المتتبعين والأنصار، وهو الذي كان قطعة أساسية في تشكيلة الموسم الماضي، حيث سجل حضوره في 27 مباراة رسمية، والحارس فراجي محمد الذي تخلى عنه المسيرون، بحجة سوء انضباطه وتصرفه المشين في أعقاب لقاء الموسم الماضي الذي جمع شبيبة الساورة بمولودية وهران، حيث اعتدى جسديا على زميله بن طالب، لكنهم استردوه بشكل مفاجئ، وتتحدث ذات المصادر عن إبقاء الرئيس جباري على فراجي، هو محاولة منه لزرع الثقة من جديد وكسب ود غريمه بلحاج أحمد المعروف ب«بابا”، الذي كان انتدب الحارس المذكور رفقة لاعبين أخرين، رحلا عن الفريق نهائيا، وأودعا ملفيهما على مستوى لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، حتى يحصلا على مستحقاتهما المالية التي غض الطرف عنها جباري، الذي يطمع في مساهمة ”بابا” ماليا حتى يخفف من وطأة الضائقة المالية التي تضرب أوصال الفريق. وقد جاء التغيير الجديد في قائمة اللاعبين المسرحين، بعد قرار المغترب يحياوي التراجع عن اللعب للمولودية الوهرانية، وقد تباينت الأسباب حول ذلك. ففي وقت تقول الإدارة بأن يحياوي تسرّع ولم يصبر قليلا حتى يصرف الصك الذي يحوي المستحقات المالية التي تم الاتفاق بشأنها معه، قبل توقيعه على عقد معها، بسبب تأخر دخول الأموال إلى رصيد الفريق، فإن عارفين بمحيط المولودية يتحدثون عن ضغط رهيب مارسه مقربون من الفريق على اللاعب يحياوي حتى يحصلوا منه على نسبة 10 بالمائة من عقده، بحجة أنهم هم من انتدبوه إلى المولودية الوهرانية، التي ”وسختها” وقزمت سمعتها مثل هذه التصرفات والمهازل، وجعلتها أضحوكة لدى الأندية الجزائرية الأخرى على مرأى ومسمع من المسيرين، الذين يدعون حب الفريق ومافتئوا يصرحون على أنهم قدموا لخدمته أولا وأخيرا.