تم العثور، أول أمس، بمنجم قديم مهجور يعود إلى العهد الاستعماري يقع بمرتفعات منطقة ”رأس الماء” بضواحي بلدية عزابة (30 كلم شرق سكيكدة)، على مقبرة جماعية بها 48 هيكلا عظميا بشريا، وذلك أثناء القيام بأشغال حفر من طرف شركة ”كوجال”، التي تتكفل بأشغال إنجاز الطريق السيار شرق- غرب. وحسبما علم أمس، من مصدر أمني، فقد تم العثور على 27 هيكلا عظميا مكتملا و21 هيكلا غير مكتمل، قبل أن يتم إبلاغ الجهات المعنية التي تنقلت إلى عين المكان بمعية مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني ووحدات من الجيش الوطني الشعبي ومختصين من المخبر الوطني المختص لإجراء تحاليل لتحديد هوية الضحايا. وأفاد المصدر، بأنه شرع صباح أمس، في عملية بحث وتنقيب معمقين لمحاولة العثور على عظام أخرى، فيما لم يتم بعد تحديد الفترة الزمنية لهذه المقبرة الجماعية. وحسب مصدر محلي، فإن الجثث التي عثر عليها كانت بعضها مقيدة اليدين بواسطة أسلاك حديدية وأشرطة لاصقة وأخرى مقيدة اليدين والرجلين. وحسب المعطيات الأولية التي تم استنتاجها من عين المكان، بناء على المعاينة الأولية، فإن هذه الجثث التي هي لأشخاص كبار، تعود إلى العشرية السوداء، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية المختصة، منها إخضاع كل الجثث لاختبار الحمض النووي لتحديد هوية كل منها، في ظل استمرار الجدل القائم بخصوص ملف المفقودين.