أكد مدير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بولاية وهران، أن مصالحه التقنية قامت في الآونة الأخيرة بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة والوزارات المختصة، بإعداد برامج جديدة لفائدة كافة الشبان الذين استفادوا من مشاريع مختلفة من طرف الوكالة، من أجل توفير كافة الإمكانيات لهم وتدعيم قدراتهم ومختلف المعارف الفنية التي يمتلكونها من أجل توفير المناخ الملائم لهم، لإنجاح مشاريعهم التي يعملون على تجسيدها في أرض الواقع، خاصة أن معظم هذه المشاريع تهدف إلى خلق مناصب شغل دائمة، كما أنها تسعى للتقليل من ظاهرة البطالة والحد منها بشكل كبير. وفي هذا الإطار، أكد السيد محي الدين فريد، رئيس مصلحة المتابعة بوكالة دعم تشغيل الشباب، أن هذه المبادرة مست في بداية الأمر كافة الشباب من أصحاب المشاريع المتعلقة بقطاع الاتصالات، خاصة أن مديرية الاتصالات بالولاية كانت سباقة إلى توفير فرص المساعدة لفائدة الشباب، علما أن الهدف الاسمي من هذه المبادرة هو تقديم يد العون والمساعدة للشباب الذين اختاروا الاستثمار في مجال الاتصالات، كونه من القطاعات الحساسة والحيوية، من منطلق حداثة التجربة وعدم وجود تجارب سابقة في هذا المجال، مما جعل مسؤولي الوكالة يفكرون في إيجاد آلية محفزة تعمل على تشجيع الشباب، لاسيما المتخوفين من عدم تحقيق النجاح المنتظر. وحسب مدير الاتصالات بالولاية، فإن مجمل المساعدات التي تم توفيرها لفائدة هؤلاء الشباب المستثمرين تمثلت في توفير دورات تكوينية مجانية لفائدتهم لمدة شهرين متتالين، بإشراف مكتب دراسات أجنبي تحت الإشراف المباشر لمصالح مديرية الاتصالات بالولاية. يذكر أن هذه المبادرة المهمة قامت بها مصالح مديرية الوكالة الولائية لتشغيل الشباب بوهران، سيتم توسيعها على قطاعات أخرى بعد النجاح المحقق مع مديرية الاتصالات، حيث من المنتظر أن تتوسع العملية إلى قطاع السياحة، إذ استحسن مديرها المبادرة ويسعى هو الأخر إلى توفير كافة الظروف للشباب المستثمر في هذا القطاع، بتوفير كل الدعم لفائدة الشباب من أجل الاستمرار في هذا العمل المهم والهادف إلى إنجاح كافة المبادرات المتعلقة بإنجاح المشاريع وتجسيدها الفعلي في الميدان.من جانب آخر، تعمل مديرية التشغيل بالولاية على التنسيق الكلي مع مصالح مديرية الوكالة الولائية لتشغيل الشباب من أجل تحضير دورات تكوينية مختلفة لفائدة كافة الشباب، بهدف تدارك النقائص المسجلة في البرامج السابقة والاستفادة منها، خاصة أنه تم في السابق تسجيل الكثير من النقائص والخسائر جراء انعدام التنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجال، خاصة ما تعلق منها بالبنوك، مما جعل الشباب من أصحاب المشاريع يغرقون في الديون ويفضلون التوقف عن إتمام إنجاز وتجسيد مشاريعهم. وفي هذا الإطار، أكد مدير التشغيل بالولاية، السيد كسال عبد الحكيم، أن مصالحه تعمل على تشجيع الاستثمار في كافة القطاعات من خلال العمل على إيجاد الآليات والصيغ المختلفة، منها التعاقد مع العديد من المديريات ذات الطابع الإداري أو الاقتصادي أو حتى التجاري من أجل وضع مخططات لدورات تكوينية لفائدة الشباب المستثمر، بهدف السعي إلى كسب الخبرة في التسيير وتوفير كافة أشكال العون لهم لإنجاح تجاربهم وتجسيد أفكارهم ومشاريعهم في الميدان. أما من جانب الشباب المستثمر الذين التقينا الكثير منهم، فقد أجمعوا على أن هذه التجربة مهمة جدا بالنسبة لهم، وأنهم لم يبقوا وحدهم في الميدان كما كان يحدث لهم في السابق، بل وجدوا الدعم الكلي والكافي لمواصلة المشوار والمضي به قدما من أجل تكريس النجاح في أي من الميادين المختارة، مؤكدين أن هذه الآلية الجديدة من شأنها أن تساهم في تحرير الذهنيات وتدفع بالحركة التنموية في الولاية إلى الأمام، ومن ثم فقد أجمع الكثير من الشباب على أن العمل الذي تقوم به مصالح مديرية التشغيل بالولاية مهم جدا، كونه لا يكتفي بتشجيع الاستثمار فقط، بل يذهب إلى أبعد من هذا في تجسيد المشاريع والعمل على خلق فرص العمل لفائدة كافة البطالين دون استثناء بعيدا عن المستوى الدراسي أو المساهمة المالية الكبيرة التي كانت السمة الغالبة في الأعوام الماضية، بل الأمور الآن أصبحت سهلة جدا مقارنة بحالات التعقيد التي كانت تتسم بها المشاريع في الأعوام السالفة. وفي نفس هذا السياق، أكد مدير الوكالة الولائية لتشغيل الشباب أن مصالحه تعمل الآن مع مصالح مختلف البنوك المعنية بتمويل القروض على تشجيع الحصول على القروض البنكية من أجل التجسيد الفعلي والسريع لمختلف المشاريع المقبولة، دون استثناء، مع السعي إلى إعفاء هؤلاء الشباب من الفوائد البنكية المترتبة عليهم.