اختار علاوة سمير حرفي وفنان تشكيلي من ولاية بسكرة، أن يتخصص في إعداد الهدايا في شكل ألواح فنية مصنوعة من القماش بعد الإقبال الكبير عليها؛ انطلاقا من كونها فنا جديدا في الجزائر، حيث يختارها الزبائن لتقديمها كهدايا في المناسبات، ويتطلع في القريب العاجل للرقي بهذا الفن؛ بإعداد شعارات الدول، ممثلة في شكل ألواح فنية يتم تبادلها بين الدول في المناسبات الرسمية. انطلاقة الحرفي والفنان سمير في عالم الرسم كانت كغيره من الفنانين، بتجسيد مناظر مختلفة على الورق بالاعتماد على الأقلام والألوان، ليدفعه الفضول والرغبة في تجريب ألوان أخرى في عالم الرسم، فراح يبدع على الزجاج والفخار والخشب إلى أن اهتدى إلى الرسم على القماش، الذي ما إن احتكت أنامله به حتى أبدع فيه، فقرر أن يتخصص فيه؛ حيث قال في حديثه إلى «المساء»، على هامش مشاركته بمعرض الصناعات التقليدية المنظَّم بساحة البريد المركزي، إن شغفه بالرسم كبير غير أنه بعد أن جرّب الرسم على عدة مواد وجد راحته بالرسم على القماش؛ من منطلق أنه مادة راقية، وتحديدا على قماش «الفودان»؛ كونه يعطي لرسومه روحا جديدة في أشكال متميزة بالاعتماد على ألوان خاصة يتم جلبها من خارج الوطن. يستلهم محدثنا مواضيع لوحاته من فكره؛ إذ يبدع في كل مرة أشكالا ورموزا جديدة، كما يستلهم من الموروث التقليدي بعض الرموز التي تميز سكان منطقة الطوارق أو القبائل، بعدها يقوم بتوظيفها في لوحات تقدَّم كهدايا؛ حيث قال: «حبي الكبير للرسم دفعني إلى زيارة بعض الدول العربية التي تعرف ازدهارا في مجال الرسم على القماش، على غرار دولة إيران وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، حيث صُقلت موهبتي على يد أكبر الخطاطين بدولة الإمارات الشيخ «المنذي»، الذي كشف لي جانبا من أسرار الرسم على القماش». فن الرسم على القماش في شكل لوحات وبيعها كهدايا، يُعتبر من الفنون الجديدة في الجزائر التي بدأت تجد محبيها وتحديدا من المغتربين، من أجل هذا يناشد محدثنا الجهات المعنية مد يد العون للحرفين؛ من خلال تأمين ورشات، ليتسنى لهم تعليم الشباب بعض الفنون. من بين الأعمال التي يفخر بها محدثنا اللوحة التي أعدّها وقُدمت إلى فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بمناسبة الملتقى الدولي لعقبة ابن نافع؛ حيث حملت اللوحة صومعة عقبة ابن نافع. يتطلع الحرفي والفنان سمير بعد أن أتقن فن الرسم على القماش وتحديدا على «الفودان»، لتجسيد الشعارات الدولية والمؤسساتية على لوحاته، ليتم تقديمها كهدايا بين المؤسسات أو يجري تبادلها بين الدول، أو أن تعلق اللوحات بالإدارات ومؤسسات الدولة، على غرار شعار الدولة الجزائرية، الذي عُلق بمطار بسكرة ولقي إعجاب كل من اطّلع عليه.