لا يزال سكان عدة أحياء ببلدية المحالمة، على غرار أحياء؛ بوعلام، النجد وسيدي عبد الله، يعيشون عدة مشاكل ونقائص في غياب المشاريع المحلية، مناشدين الجهات الوصية التدخل العاجل لتجسيد مشاريع تهيئة شاملة، من شأنها تحسين الوضع المعيشي لهم. وحسب تصريح بعض سكان البلدية ل”المساء”، فإن الشكاوى التي تقدموا بها لم تجد نفعا، وأن مصالح البلدية على دراية بالنقائص التي يشكو منها سكان المنطقة، مجددين مطلبهم بالتفاتة السلطات في أقرب وقت ممكن. واشتكى قاطنو حي “النجد” من وضعية بعض الطرق المهترئة، حيث تمت تهيئة مسالك بعض الأحياء دون استكمالها، إذ تتحول هذه الأخيرة إلى مصدر للغبار والحفر، مما يصعّب من تنقل المواطنين، ناهيك عن الأخطار المترتبة عن وضعية الطرق المتدهورة والمتآكلة، حيث يصبحون عرضة لأمراض مختلفة، خاصة التنفسية منها. كما اشتكى مواطن يقطن بسكنات “عدل” من أكوام النفايات المبعثرة في أرجاء الحي، مشوهة منظر المحيط ومداخل العمارات، فضلا عن الروائح الكريهة التي تفرزها هذه الأخيرة، مشكلة خطرا على صحة السكان، مناشدا المصالح المعنية برفع المخلفات بعيدا عن السكنات. وبمجرد وصولنا إلى حي “بوعلام”، لاحظنا نقصا كبيرا في أعمدة الكهرباء، وأكدت لنا إحدى قاطنات الحي أن المنطقة تفتقر للإنارة العمومية، فضلا عن الانقطاعات الكهربائية، الأمر الذي يجبرهم على الدخول باكرا إلى منازلهم، وما زاد من تخوفهم مختلف الأخطار التي قد تلحق بهم، مشيرة إلى الاعتداءات التي يشهدها الحي، خاصة في الفترة الأخيرة. من جهة أخرى، ألح سكان البلدية على ضرورة إنشاء سوق جوارية منظمة، لأن انتشار التجار الفوضويين أثر سلبا عليهم، مما أجبر المواطنين التطفل على أسواق البلديات الأخرى من أجل اقتناء حاجياتهم في هدوء، بعيدا عن صراخ التجار الذي زاد من قلقهم. وما زاد من متاعب السكان، النقص الفادح في وسائل النقل بالمنطقة، خاصة بالنسبة للخطوط التي تربط الأحياء بالمحطة الرئيسة لزرالدة أو بمحطة تافورة التي تؤدي إلى جميع الوجهات، الأمر الذي بات يؤثر على حياتهم اليومية، خاصة مع الزيادة السكانية الكبيرة التي تعرفها المنطقة، مما ساهم في تفاقم الوضع، حيث أكد بعض السكان القاطنين بحي “سيدي عبد الله” أنهم يضطرون إلى الانتظار لساعات طويلة في انتظار حافلات تقلهم إلى الوجهة المقصودة، الأمر الذي يجعلهم يتأخرون عن موعد عملهم”. لذلك يطالب سكان بلدية المحالمة بضرورة التفات السلطات المحلية إلى الوضع الذي يعيشونه منذ عدة سنوات، منتظرين من مسؤولي المصالح المحلية تجسيد وعودهم التي قطعوها خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، بإيصالهم بشبكة الإنارة العمومية، تنظيف الأحياء في أقرب وقت ممكن، مع ضرورة تهيئة وتعبيد الطرق، إلى جانب تزويدهم بسوق جوارية منظمة، تفي بكل متطلباتهم واحتياجاتهم، من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.