قصد تحسين الظروف المعيشية لسكان بلدية ابن زياد بولاية قسنطينة التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 24 كيلومترا وفك العزلة عن المنطقة، تم تخصيص عدة مشاريع في مختلف القطاعات لفائدة السكان، على رأسها قطاع الري، السكن. وقصد القضاء على مشكل صعوبة التزود بالمياه الصالحة للشرب، خاصة أن جل الأحياء بالبلدية كانت تواجه نقصا كبيرا في التزود بهذه المادة الحيوية وتعتمد على الصهاريج، استفادت دائرة ابن زياد مؤخرا من عدة مشاريع، أهمها مشروع التنقيب عن المياه الصالحة للشرب بمنطقة “حجر الحمزاوي”، هذا الأخير الذي فاقت نسبة الأشغال به 95 بالمائة، والذي من شأنه تزويد السكان بالمياه طيلة أربع وعشرين ساعة، زيادة على مشروع إنجاز خزان مائي بسعة 2000 متر مكعب بحي النصر، والذي بلغت نسبة الأشغال به 95 بالمائة، بالإضافة إلى مشروع إنجاز خزان للمياه بحي عباس بسعة 1000 متر مكعب، والذي لم تتعد نسبة أشغاله ال 20 بالمائة مع مشروع تطهير مركز ابن زياد لجمع المصبات بكل الأحياء، والذي بلغت نسبة أشغاله 95 بالمائة. كما سيتم إنجاز خزان للمياه بسعة 2000 متر مكعب بمنطقة “مسعود بوجريو” على مستوى “عين الكبيرة”، والذي بلغت نسبة أشغاله 98 بالمائة، إضافة إلى خزان بنفس السعة ببوجريو مركز، إذ تنتظر مصالح الدائرة انتهاء تحاليل مخبر التربة قبل البدء في عملية تجسيده. كما استفادت البلدية من مخطط إنجاز محطة للضخ انطلاقا من منطقة “صالح باي”، هذا الأخير الذي سيقوم بتزويد خزانات المياه بالبلدية بكل من منطقة “الكدية الحمراء”، “عوينة الدهان” و«مسيدة العليا والسفلى” وكذا “كاف بني حمزة” وكل المشاتي التابعة لمنطقة “مسعود بوجريو”، ناهيك عن مشروع تزويد كل من بلديتي ابن زياد ومسعود بوجريو بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطة صالح باي، التي تعرف تَدفّق 50 لترا في الثانية. أما عن الطرقات فقد شرعت البلدية في عملية صيانة العديد من الطرق والمحاور الهامة، والتي تواجه اليوم تدهورا كبيرا بسبب اهترائها وكذا قدمها، والتي ساهمت بشكل كبير في حالة الاختناق المروري التي تعرفها يوميا مداخل ومخارج البلدية، على غرار إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 144 الرابط بين بلديتي مسعود بوجريو وابن زياد في جزئه الفاصل بين قريتي عين الكبيرة والمالحة على طول 3 كيلومترات. قطاع السكن الذي انتظره السكان لسنوات عديدة عرف هو الآخر العديد من البرامج، حيث استقبلت مصالح البلدية قرابة 1200 طلب على السكن الاجتماعي في وقت لا تتعدى الحصة الحالية من هذه الصيغة 400 سكن، حيث أكدت مصادر من البلدية أن 350 سكنا اجتماعيا ستنجَز وسط بلدية ابن زياد، بينما بُرمج 30 سكنا في منطقة ربيعي عيسى، و20 في قرية المالحة بعد أن تمت الدراسة الخاصة بالمشروع الذي ستنطلق فيه الأشغال في الأشهر القليلة المقبلة، لتضيف المصادر أن عملية دراسة الملفات لاتزال جارية بعد أن استقبل قرابة 1200 طلب على السكن الاجتماعي إلى غاية الثلاثي الأول من هذه السنة. أما فيما يخص الحصة القديمة التي تضم مائة سكن، فقد بلغت نسبة الأشغال بها 30 بالمائة. أما عن صيغة الترقوي المدعَّم فقد شُرع مؤخرا في إنجاز حصة ب 150 سكنا في أجل يقارب عاما ونصف العام، في حين تم توزيع 500 إعانة مالية على المواطنين لإنجاز سكنات ريفية عبر كامل البلدية ما عدا بابن زياد مركز. كما استفادت البلدية في إطار تدعيم قطاع السكن بالمنطقة، من 500 وحدة سكنية جديدة منحها إياها والي الولاية السيد نور الدين بدوي، نصفها سيوجَّه كإعانات ريفية، فيما سيخصَّص النصف الآخر والمقدَّر ب250 وحدة، للقضاء على السكنات الهشة. الوحدات السكنية التي استفادت منها ابن زياد في الأشهر الفارطة وحسب رئيسة الدائرة السيدة آسيا بوصبع، تضاف إلى مجموع 785 وحدة سكنية في طور الإنجاز بذات البلدية، والتي وصلت نسبة الإنجاز بها، حسب المتحدثة إلى 85 بالمائة. من جهة أخرى، استفادت البلدية في الآونة الأخيرة من عدة محلات تجارية خدماتية، على غرار محلات للتجارة والخياطة والنجارة وغيرها، وهي المحلات التي وُجهت، بشكل خاص، لفئة الشباب من أجل امتصاص البطالة وتحريك عجلة التنمية المحلية بالمنطقة، التي عرفت ركودا في السنوات الفارطة.