استقبلت جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية خلال هذا الموسم الجامعي2011-2012 ما يزيد عن 4200 طالب جديد، إضافة إلى ما يمكن استقباله بعد الانتهاء من عمليات التحويل، وهو العدد الذي لم تكن إدارة الجامعة تتوقعه، مما جعلها تضاعف استعداداتها خلال الصيف بإعادة تهيئة العديد من الهياكل البيداغوجية كالمدرجات والأقسام تفاديا للاكتظاظ، وعلى ضوء هذه الأرقام يصل العدد الإجمالي للطلبة.. حسب مدير جامعة المدية السيد سعدان شبايكي، إلى نحو 16000 طالب يؤطرهم 430 أستاذا في مختلف التخصصات، إضافة إلى استفادة الجامعة من 100 منصب بيداغوجي لتوظيف أساتذة سيتم الإعلان على مسابقة التوظيف لاحقا، على أن يتدعم الطاقم البيداغوجي بأساتذة متعاونين من ذوي الاختصاص ليصل معدل التاطير إلى أستاذ لكل 20 طالبا. أما عن التحضيرات البيداغوجية للتخصصات الجديدة، فأكد المتحدث أن الجامعة ستحضر هذا العام لتكوين 29 شهادة ليسانس و21 ماستر موزعة على أربع كليات تتدعم بتخصصات جديدة، على غرار التأمين، البنوك و المالية في كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير وفتح تخصص واحد بكلية العلوم التكنولوجيا وهو ''علم المواد''، أما فيما يخص التخصصات المتعلقة بالماستر، فمن المنتظر أن توافق اللجنة الوطنية للتأهيل على07 تخصصات لاسيما في الاقتصاد والتكنولوجيا، على أن تعلن النتائج خلال الأسبوعين القادمين، في حين تم توفير 48 مقعدا بيداغوجيا للماجستير توزع على الكليات الأربع، كما سيكون الفضاء الجامعي مدعما بملتقيات وطنية وعلمية تتناول موضوعات راهنة ذات صلة بالحياة اليومية للمواطن. أما في إطار الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، تم إبرام العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات اقتصادية وهيئات مختلفة الغرض من هذا التكوين الميداني للطلبة، وفتح فرص الإطلاع على سوق الشغل والمساهمة في إعداد البرامج والمناهج، من جانب آخر، يتميز الدخول الجامعي 2011/2012 بإطلاق القافلة الجامعية العلمية التي توقفت العام الماضي لعدة أسباب، وتتضمن هذه القافلة العلمية جولات لأساتذة جامعيين سيجوبون بلديات الولاية لإلقاء محاضرات والاحتكاك بالمثقفين، حتى يتسنى استغلال الأفكار والتصورات المطروحة في إعداد برامج تكوينية وتصورات علمية وبيداغوجية. أما في الشق المتعلق بالتجديد، فبرمجت إدارة جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية محاضرة كل أسبوع، تدعى لها شخصيات لها باع علمي وثقافي وسياسي واقتصادي.