ستتوقف عقارب الساعة على توقيت مباراة الداربي العاصمي، الذي سيجمع، اليوم، بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، في لقاء سيكون قمة الجولة الخامسة من البطولة المحترفة الأولى، بعد المباراة الكبيرة أيضا، التي لعبت أمس في ملعب 20 أوت بين شباب بلوزداد وشبيبة القبائل، فبعد كل القيل والقال حول الداربي العاصمي، سيحتكم الفريقان اليوم إلى أرضية الميدان، التي ستكون الفاصل النهائي ليتحدد من سيكون الفائز بالمباراة، كما ستشهد هذه الجولة لعب لقاءات أخرى صعبة لبعض الأندية، مثل اتحاد الحراش المتنقل إلى العلمة. لاعبو مولودية الجزائر، لم ينسوا هزيمة الموسم الماضي في نهائي كأس الجمهورية، التي عادت نتيجته للاتحاد، إلا أن مدرب الفريق، ألان غيغر، يعتبر المباراة عادية، غير أنه ألح على لاعبيه ضررة التسجيل أولا، وأوصاهم بعدم ارتكاب الأخطاء الدفاعية، التي من شأنها أن تكلفهم غاليا، فالمولودية تحتل المرتبة الأولى حاليا، ولا تريد التنازل عنها، رغم أن الاتحاد هو الذي سيستقبل، لكن تقاسم الملعب والمدرجات وقبول فريق سوسطارة اللعب في 5 جويلية، يجعل المباراة تلعب في ملعب حيادي، وستفسح المجال للفرجة والأداء الجميل، فاتحاد العاصمة من جهته، يسعى لأن يخرج هو الآخر منتصرا من هذا الموعد الكبير، فهو يحتل المرتبة الرابعة برصيد 7 نقاط، والفوز يسمح له بالتقدم إلى المرتبة الأولى التي يملك روادها 10 نقاط فقط، فهؤلاء سيلعبون خارج قواعدهم وهذا ما سيكون فرصة بالنسبة للاتحاد، الذي عاد الأسبوع الماضي بفوز من الحراش، مما سيعطي تحفيزا ويرفع من معنويات اللاعبين كثيرا خلال داربي اليوم. شباب قسنطينة صاحب الريادة أيضا، سيكون في تنقل محفوف بالمخاطر إلى وهران، الفريق الذي تحسن هذا الموسم، عكس ما كان يظهر عليه العام الماضي، والذي من المؤكد أنه يتسامح مع أبناء الجسور المعلقة، ولن يفوت فرصة استقباله له ليوقف مسيرته الايجابية، غير أن قوة الفريق القسنطيني قد تحول دون تحقيق الحمراوة لمبتغاهم. شبيبة الساورة، صاحبة المرتبة السابعة برصيد سبع نقاط، ستكون في تنقل إلى الصاعد الجديد إلى البطولة المحترفة الأولى، شباب عين الفكرون، الذي سجل انطلاقة صعبة، حيث يحتل المرتبة ال14 برصيد نقطة واحدة فقط، الشبيبة التي تعرف كيف تتفاوض خارج ميدانها بإمكانها أن تحقق نتيجة إيجابية في هذه المباراة، هذا ما يسعى إليه فريق مولودية العلمة، الذي سيستقبل على قواعده اتحاد الحراش الجريح والذي يمر بأزمة لم يسبق وأن عاشها من قبل، فأبناء العلمة سيحاولون الاستثمار في مشاكل الفريق الزائر، الذي سيتنقل دون مدرب، بعد رفض شارف العودة إلى تدريبه. مقابلة أخرى لا تقل إثارة، هي تلك التي ستجمع بين الصاعدين الجديدين إلى الرابطة الأولى، أمل الأربعاء ومولودية بجاية، فالفريق الأول استطاع في بداية هذه البطولة، أن يحصد أربع نقاط لحد الآن، جعلته في المرتبة 11، في حين أن المولودية البجاوية لم تجد نفسها بعد في الرابطة الأولى، فليس في رصيدها سوى نقطة واحدة، وبحكم أن الفريقين صعدا هذا الموسم، فإنه من المنتظر أن تكون المقابلة قوية لكي يظهر كل ناد أحقيته في البقاء في هذه الرابطة، كما سيتنقل أهلي برج بوعريريج إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية، التي لم تستفق بعد هذا الموسم، ولازالت على ما يبدو في عطلة، حيث لا تملك سوى نقطتين في رصيدها، محتلة بذلك المرتبة ال13 في جدول الرابطة الأولى، فالبرايجية الذين حققوا انطلاقة مقبولة نوعا ما، سيكونون في حتمية العودة بنقاط اللقاء، إلا أن الفريق البجاوي سيعمل كل ما بوسعه من أجل إعادة البسمة لأنصاره وتحقيق انطلاقته في هذا الموسم. وأجلت مباراة جمعية الشلف بوفاق سطيف، إلى يوم الثلاثاء القادم، للسماح للفريق السطايفي بالراحة عقب عودته من سفريته إلى الكونغو.