افتُتحت الدورة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي سهرة أول أمس بفندق الميريديان بوهران، بحفل رسمي حضرته السلطات المحلية للولاية، وجمّلته الوجوه الفنية العربية التي دُعيت لمتابعة المهرجان، حيث تم تكريم ثلاثة أسماء علا كعبها عاليا في مجالات المسرح، التلفزيون والسينما، ويتعلق الأمر بكل من الممثلة المصرية ليلى طاهر والممثل السوري أسعد فضة والمخرج الجزائري أحمد راشدي. وجرى الحفل بقاعة أحمد بن محمد وسط حضور محتشم للجمهور ومشاركة وجوه فنية جزائرية وعربية ألفت الحضور، وهناك من جاءت لأول مرة لتكتشف المهرجان الوحيد المخصص للسينما العربية في الوطن العربي، حيث كرّمت محافظة المهرجان كلا من الممثلة المصرية ليلى طاهر نظير مشوارها الفني الحافل. وعقب تسلّمها شهادة التكريم أعربت الفنانة عن سعادتها؛ كونها متواجدة بالجزائر لأول مرة، ولأنها من بين المكرمين في مهرجان وهران، كما عبّر المخرج المخضرم أحمد راشدي عن غبطته بهذا التكريم. أما الممثل الكبير أسعد فضة فقد قال إن تكريمه من الجزائر استقبله بفرح كبير، خاصة أنه يكنّ محبة خاصة للجزائر التي أفضى بها للجمهور، وبادله الزغاريد والتصفيق مطوّلا، واسترسل في قوله: “محبة الوطن العربي في قلبي، دائما قلبي يخفق للجزائر. وإن الجزائر تعيش في قلب سوريا؛ لأن الأمير عبد القادر مازال يعيش فيها”. وتمنى في تصريحه أن “تجمع قلوب الوطن العربي تحت قبة بلد المحبة (الجزائر) مزيدا من التطور والازدهار”. وقد انطلق المهرجان التنافسي من أجل الظفر بجائزة الوهر الذهبي، حيث تشارك 14 دولة عربية إلى جانب الجزائر، ويتنافس ضمنه 38 عملا سينمائيا، 14 فيلما في فئة الفيلم الطويل، 18 فيلما في فئة الفيلم القصير وستة أفلام وثائقية. وتم تقديم ومضات للأفلام المشاركة، وكذلك تقديم أعضاء لجان التحكيم في الفئات الثلاثة. خصوصية هذه النسخة من المهرجان تكمن في تسليطها الضوء على إبداعات السينمائيين الشباب. وتشارك الجزائر في هذه الطبعة بفيلمين طويلين للمخرجين جمال بلوصيف وعمار سي فوضيل، إلى جانب أربعة أفلام في دائرة التنافس الخاصة بالأفلام القصيرة وفيلم وثائقي واحد. أما أعضاء لجان التحكيم فتتكون من أحمد راشدي للأفلام الطويلة، ومعه أمل بوشوشة وكارمن لوبس وشريف منظور ونادر القنة، الذي يعوّض السوري حاتم علي، ورضا الباهي التونسي رئيس للجنة تحكيم الأفلام القصيرة مع كريم سرقوة وعلاء يونس ودعاء طعيمة وسامية مزيان، ونبيل حاجي رئيس للجنة تحكيم الأفلام الوثائقية مع أولا بالاسيوس الإسباني وأحمد فايق. كما سيتّم تنظيم ورشات للتصوير الفوتوغرافي والإنتاج السينمائي لصالح الأطفال الأقل من 14 سنة. وبالإضافة إلى الجوائز المقررة في كل دورة من المهرجان وأهمها “الوهر الذهبي”، ستخصَّص جوائز جديدة في هذه الطبعة، مثل تلك التي ستُمنح لأفضل فيلم وثائقي وكذا جائزة الصحافة، التي يشرف على اختيار الفائز لجنة تحكيم تضم صحفيين. ويتمثل الجديد الآخر في هذه الطبعة في استحداث فضاء للتعبير والتبادل لفائدة المتخصصين في السينما، أُطلق عليه اسم “عبد الرحمان بوڤرموح”؛ تكريما للمخرج الجزائري الراحل الذي توفي في فيفري الماضي، إذ يضطلع بهذا الفضاء لتنظيم عدد من المحاضرات الموضوعاتية لعشّاق الفن السّابع، تتناول “النقد السينمائي” و«حقوق المؤلف” و«الإنتاج السينمائي” وغيرها. أصداء المهرجان: - يبدو أن الطبعة السابعة من مهرجان وهران للفيلم العربي، قد أخذت الدرس من الدورة السابقة وتمكنت، إلى حد بعيد، من تسيير حفل الافتتاح الرسمي بأقل الأخطاء وتنظيم حسن. - أخذ أحمد راشدي حصة الأسد في البروز على منصة القاعة؛ كونه قُدّم كرئيس شرفي للدورة، ورئيس للجنة تحكيم الأفلام الطويلة، وكذلك واحد من بين المكرمين الثلاثة. - فضّل مؤنس خمار المدير الفني للمهرجان الوقوف على تفاصيل سير الحفل الافتتاحي بنفسه، على أن يتقيد ببروتوكول الحضور والجلوس مع الرسميين والضيوف. مبعوثة “المساء” إلى وهران: دليلة مالك