برمج مدرب الفريق الوطني الجزائري، وحيد حليلوزيتش، إجراء التربص التحضيري للخضر استعدادا للقاء القادم ضد بوكينا فاسو، لحساب الدور التصفوي الأخير المؤهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل يوم 07 أكتوبر المقبل في مركز سيدي موسى، وهذا قبل 5 أيام عن موعد المباراة، أو بالأحرى ثلاثة أيام، باحتساب اليومين اللذان سيخصصان لتنقل البعثة الجزائرية إلى واغا دوغو. فمدرب المنتخب الوطني لن يستفيد سوى من ثلاثة أيام من أجل تحضير لاعبيه لهذا الموعد الهام، هذا ما يعني بأن الوقت يكون في صالحه، لإعداد التشكيلة التي سيواجه بها المنتخب البوركينابي. فالتحاق اللاعبين بالتربص سيبدأ يوم 07 أكتوبر، أي غداة نهاية لقاءات مختلف البطولات التي ينشطون فيها، وهذا ما سيضع المدرب حليلوزيتش في وضعية حرجة، خاصة بعد أن قررت الاتحادية البوركينابية إجراء المباراة يوم 12 أكتوبر وليس 15 أكتوبر، لأنه إن تم اعتماد هذا التاريخ الأخير، سيكون هناك وقت أكبر للمدرب الوطني لوضع”الرتوشات” الأخيرة على تشكيلته واختيار العناصر التي ستلعب المباراة، والتي يمكنه أن يعتمد عليها. وبما أن الوقت ضيق بالنسبة لحليلوزيتش، الذي يسعى إلى أن يعود بتحقيق نتيجة مرضية من واغادوغو، فقد قام باستدعاء تشكيلة موسعة من اللاعبين تضم 36 لاعبا، من مختلف الأندية والبطولات، على أن يختار ال26 لاعبا، الذين سيسافرون إلى بوركينا فاسو، وال18 لاعبا الذين سيواجهون منتخب الأحصنة على أراضيهم، قبل استقبالهم في ملعب تشاكر بالبليدة يوم 15 نوفمبر المقبل، حسبما أعلن عنه موقع الفيفا، وسيحاول المدرب حليلوزيتش، الذي ليس راضيا على بعض لاعبيه و الذين لا يشاركون كثيرا مع أنديتهم، قبل هذه المباراة المهمة والمحددة لمصير ”الخضر” بالتأهل إلى المونديال، اختيار العناصر الأكثر جاهزية، وهذا رغم أن اللاعبين الجزائريين أجروا تحضيرات في المستوى مع نواديهم، الأمر الذي يريح نوعا ما الطاقم الفني للفريق الوطني، الذي عليه أن يتوخى الحذر من منتخب بوركينا فاسو، الذي يملك إمكانيات ولاعبين مميزين. وقد قام المدرب الوطني بإعادة اللاعبين، الذين استطاعوا أن يحسنوا من أدائهم من أمثال عودية أوجبور أوغلام أوزماموش وقادير، وهذا من أجل الاعتماد عليهم في اللقاء القادم، الذي يتطلب من الفريق الوطني أن يحقق نتيجة إيجابية تجعله يلعب مباراة العودة براحة أكبر، لأن مصير ”الخضر” سيلعب في واغادوغو، فالقائمة التي استدعاها حليلوزيتش، ستفتح له المجال لاختيار أوسع، خاصة وأنه فتح المجال من خلال ذلك للمنافسة بين عناصره، سواء في حراسة المرمى، الذي استدعى له 5 حراس، أو في وسط الميدان، الذي يضم عدة لاعبين، وحتى في الهجوم الذي أعاد إليه اللاعبين الأكثر انتعاشا.