لازالت الجزائر تحتفظ بمركزها التاسع في جدول الميداليات من ضمن 46 بلدا مشاركا في ألعاب التضامن الإسلامي المقامة حاليا بمدينة باليمبانغ الأندونيسية إلى غاية 1 أكتوبر القادم، رغم تعزيز الوفد الجزائري الحصيلة بخمس ميداليات منها ذهبيتان، فضيتان وبرونزيتان، وذلك لحساب اليوم الرابع من ذات الألعاب. وكانت الذهبية الأولى من نصيب السباح أسامة سحنون في سباق 50 مترا سباحة حرة، بوقت قدره 22 ثا و84 ج، متقدما على الأندونيسي صديق تريادي فوزي (22 ثا و88 ج) والمصري يونس شهاب (22 ثا 96 ج). وتُعد هذه الميدالية الذهبية الأولى بالنسبة للسباحة الجزائرية خلال الألعاب الإسلامية، والأولى في المنافسات الدولية منذ سنوات. وكان سحنون قد أخفق خلال منافستي 50 مترا فراشة وأربع مرات 100 متر فراشة، وهي المنافسات التي شارك فيها للتأهب فقط لسباق 50 مترا سباحة حرة. أما الذهبية الثانية فكانت من نصيب العدّاءة أمينة بتيش في سباق 3000م موانع؛ حيث حققت توقيتا قدره 10د 05ثا و63 ج.م، أمام التركية إليف كارابليت (10 د 07ثا 79 ج.م) والمغربية سليمة أوعلي ب 10د 08ثا و 86ج.م. ونالت مواطنتها كنزة دحماني (10 آلاف متر) الفضية بزمن قدره 33د 06ثا و41 ج.م، في السباق الذي فازت البحرينية إسحات هابت جيبرل (32د 35 ثا و78ج.م)، بينما جاءت آليا محمد ساعد من الإمارات العربية في المرتبة الثالثة (33د 44ثا 12ج.م). من جانبه، حصد العدّاء الجزائري الآخر ميلود لارادي برونزية سباق 400م، بتحقيقه وقتا قدره (46ثا و26ج) أمام المتصدر يوسف أحمد مسرحي من السعودية (45ثا و18ج)، ووانستون جورج من غويانا (أمريكا الجنوبية) بتوقيت 46ثا و10ثا. واحتل هشام بوشيشة (3000 موانع) المركز الخامس، مسجلا 08د 48ثا 71 ج.م ضمن السباق الذي فاز به التركي طريق لانقاط أكداق (08د 28 ثا 79 ج.م) أمام حميد الزين من المغرب (08د 37ثا 46 ج.م)، والبحريني مبارك الطاهر (08 د, 44 ثا و20ج). وجاء ياسين حتحات سادسا في سباق 800 م، الذي تُوج به السعودي عبد العزيز لدن (1د 43ثا، 86 ج.م)، متبوعا بالقطري مصعب عبد الرحمن (1د 44ثا 19ج)، والتركي إيهام تنوي أوزبيلن (1د، 45ثا و65 ج). وصرحت أمينة بتيش عقب تتويجها بالذهب قائلة: ”الحمد لله بهذا التتويج... ما حفّزني لذلك هو اللقب الأول الذي حققته بمرسين التركية مؤخرا، لأضيف تاجا آخر للجزائر... كنت أنتظر هذه الميدالية، وتواقة إلى مواصلة سلسلة الإنجازات التي لم تكن سهلة في وجود أبطال عالميين”. من جهتها، قالت صاحبة الميدالية الفضية كنزة دحماني: ”السباق كان صعبا أمام البحرينية التي سبق وأن تُوجت باللقب العربي (قطر- 2013). لقد أفادتني هذه التجربة كثيرا وسأستثمرها في المستقبل لتحقيق إنجاز كبير وإهدائه للجزائر”. وعن البرونزية الثانية، احتل الرباع وليد بوداني في تخصص رفع الأثقال، المركز الثالث بعد رفعه 140 كلغ في الخطف و181 في النتر بمجموع 321 كلغ، غير أن الحكام لم يقبلوا تجربته الأخيرة بسبب ارتكابه لحركة خاطئة. ومن جهته، أنهى معمر بوداني وزن (94 كلغ) منافسات رفع الأثقال في المركز الرابع، مضيّعا بذلك الميدالية البرونزية الثانية لذات التخصص، وذلك بقرار من الحكام. وحصل صدام ميساوي (85 كلغ) على المركز السادس بعد رفعه لحمولة 140كلغ في الخطف و172 نترا؛ أي بمجموع 312 كلغ. بالمقابل، لم يسعف الحظ الجزائري الثالث والأخير الذي دخل المسابقة لقمان دوادي (77 كلغ)، بعد تلقّيه إصابة على مستوى المرفق خلال محاولته الثانية في النتر.