أكد مدير الديوان بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد عبد الحميد قرفي، على أهمية ودور الإنتاج الوطني الإلكتروني، لاسيما النظام الإلكتروني للتوثيق الذي استثمرت فيه الدولة مبالغ ضخمة من أجل تطويره خلال السنوات الثلاث الأخيرة. مشيرا إلى مسعى قطاعه لتوفير للطالب والأستاذ الإمكانيات الحديثة للوصول إلى المعلومة في أصلها دون المرور على أي وسيط. وكشف المتحدث في هذا السياق، عن توفير أزيد من 65 ألف عنوان إلكتروني على البوابة الوطنية للتوثيق الإلكتروني، والتي تكفلت بها وزارة التعليم العالي والبحث العليمي ماليا وماديا. وأضاف ممثل الوزارة خلال إشرافه أمس على افتتاح الصالون الوطني الثاني للابتكار، الذي تحتضنه جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار منذ أمس وإلى غاية 30 سبتمبر الجاري، أن الحكومة ومن خلال برنامج رقمنة الأرشيف العلمي، تسعى إلى جعل أعمال ومنشورات الطلبة والجامعيين والناشرين الجزائريين مرئية وطنيا ودوليا. وبخصوص البحث العلمي، أكد ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن السنوات الثلاث شهدت تحقيق خطوات جبّارة، بعد أن وفرت الدولة الأموال والوسائل للقطاع، سمحت بأن تتمكن من استكمال السرح المؤسساتي، حيث تم إنجاز العديد من المراكز وتوجد أخرى قيد الإنجاز. وأشار المتحدث إلى الموارد البشرية، التي قال إنها الركيزة التي يعتمد عليها البحث العلمي، داعيا الأساتذة والطلبة والباحثين إلى تظافر الجهود، قصد تحقيق القفزة النوعية. واعتبر قرفي في هذا السياق، أن أي تقدم لا يمكن أن يكون من دون بحث علمي، الذي يتجه نحو الاختراع، ولكن وجهته أيضا الابتكار لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وإيجاد الحلول لكل ما يهم المواطن الجزائري في حياته اليومية. ومن جهته، ثمن مدير البحث العلمي على مستوى القطاع، عبد الحفيظ أوراق، المجهودات التي تقوم بها الدولة ومعها الجامعة الجزائرية لدعم المشاريع التكنولوجية للمبدعين والباحثين الشباب. مشيرا في ذات السياق، إلى دور الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية التي ترافق أصحاب المشاريع لإنشاء المؤسسات التكنولوجية على الواب، وتمولهم من أجل تجسيدها في الميدان، خاصة تلك المشاريع التي لها علاقة بالوسط الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، والتي تحمل إضافات وحلول جديدة. وتشارك في الصالون الوطني للأبداع، الذي ينظم بالقرية الجامعية، العديد من الجامعات عبر الوطن وبعض المؤسسات والوكالات ذات صلة بعالم الرقمنة والبعث العلمي من الوطن وخارج الوطن، حيث تعرض بعض الاختراعات والابتكارات قام بها شباب، منها نموذج الطائرة بدون طيار المعروضة بجناح جامعة دحلب للبليدة. وينظم بالموازاة مع صالون الابتكار، معرض الإنتاج العلمي الإلكتروني في طبعته الثانية، حيث أكد المشاركون، أن هذه التظاهرة المزدوجة هي بمثابة أحسن فرصة للطلبة والباحثين والخبراء، لعرض معارفهم والاحتكاك بما هو متوفر من خبرة في العالم.