خط استعجالي لتحويل مياه سد بني هارون نحو باتنة يسلم نهاية 2014 أعلن وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، عن خط استعجالي يهدف إلى تحويل مياه سد بني هارون إلى سد كودية المدوار بولاية باتنة، بنسبة 262 مليون متر مكعب لتزويد سكانها بماء الشرب، ستنتهي الأشغال به في جويلية 2014، ليتم تسليمه نهائيا نهاية نفس السنة. مضيفا أن المشروع سيمتد في مرحلة ثانية إلى سد "اوركيس" بأم البواقي، لتزويد سكانها بهذه المادة الحيوية وبعدها ولاية جيجل، لتصبح عدد الولايات المستفيدة من هذا الخط الاستعجالي إلى أزيد من 6 ملايين نسمة. وحسب الوزير، فإن هذا المشروع سيسمح بسقي أزيد من 40 هكتارا، ما يجعله مكسبا للتنمية الفلاحية بالمنطقة. وأوضح وزير الموارد المائية خلال جلسة الأسئلة الشفوية، انعقدت يوم الخميس بمجلس الأمة، وفي رده على سؤال أحد النواب يتعلق برداءة نوعية المياه بولاية باتنة، أنّ مصدر مشاكل توفير المياه الصالحة للشرب والموجه للري يعود إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة. مشيرا إلى أنه تم وضع برامج من أجل تسوية الوضع. وأوضح في هذا الصدد، أن مياه سد كودية لمدوار تميزت خلال الأشهر الأخيرة برائحة وذوق رديء، بسبب تراجع حجم مياه السد بعد فترة جفاف، مذكرا أن الجفاف الذي ضرب المنطقة قد عمل على تخفيض احتياطات السد إلى 24 مليون متر مكعب في سنة 2011، بينما تصل طاقته الحقيقية إلى75 مليون متر مكعب، مما تسبب في رداءة مياهه. وقال نسيب، إن الجزائرية للمياه وضعت من جهتها آلية المعالجة والتطهير، حتى تكون مياه السد صالحة للشرب. موضحا من جهة أخرى، أن الجفاف الذي تعرفه المنطقة أدى إلى إيلاء أولوية لتزويد السكان بماه الشرب، دون إهمال حاجيات الفلاحين. وأشار الوزير فيما يخص الري والإمكانيات المتوفرة للفلاحين، لاسيما حفر الآبار، أن القطاع تكفل بالملف ومنح 282 ترخيصا في سنة 1999 وأكثر من 5000 في سنة 2013 . كما اعترف الوزير بوجود مشكل البيروقراطية والإجراءات الثقيلة التي يواجهها الفلاح، لاسيما في مجال حفر الآبار واستغلال المياه الجوفية، حيث أكد أنه لا يوجد قانون يحدد ذلك، لكن القطاع ونظرا للجفاف الذي ضرب المنطقة، اضطر إلى وضع إجراءات تقشفية من خلال برنامج استعجالي في الصائفة الماضية، للسماح للمواطنين بقضاء الفترة وشهر رمضان ملائمة بتوفير المياه في الحنفيات.