أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب أن مصدر مشاكل توفير المياه الصالحة للشرب و الموجه للري بولاية باتنة يعود إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة غير أنه تم وضع برامج من أجل تسوية الوضع. و في رده على سؤال شفوي حول توفر الماء ببلدية تيمقاد بولاية باتنة أكد الوزير أمام اعضاء مجلس الأمة أن "مياه سد كودية لمدوار تميزت خلال الاشهر الأخيرة برائحة و ذوق فاسد بسبب تراجع حجم مياه السد بعد فترة جفاف". و حسب عضو بمجلس الأمة فان سكان تيمقاد يشتكون من النوعية السيئة لمياه سد كودية لمدوار و صب المياه المستعملة التي تلوث مياه السد. في هذا الصدد صرح الوزير أن "الجفاف الذي ضرب المنطقة قد عمل على تخفيض احتياطات السد إلى 24 مليون متر مكعب في سنة 2011 مقابل طاقة تبلغ 75 مليون متر مكعب مما تسبب في تدهور نوعية المياه". كما أوضح أنه "تم بعد ذلك تزويد السد ب 6 ملايين متر مكعب عقب الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على المنطقة مما أدى إلى تحسن نوعية المياه". و حسب الوزير فان الجزائرية للمياه وضعت أيضا آلية المعالجة و التطهير حتى تكون مياه السد صالحة للشرب. من جهة أخرى قررت وزارة الموارد المائية تحويل 262 مليون متر مكعب من مياه سد بني هارون ابتداء من تسليم المشروع في جوان 2014 من أجل اعادة تزويد سد كودية لمدوار اضافة إلى مخطط استعجالي يقدر ب 31 مليون متر مكعب قبل نهاية السنة حسب الوزير. و بخصوص تطهير واد تيمقاد الذي تعتبر مياهه ملوثة فان حوالي 16000 متر مكعب من المياه ستعالج من طرف وحدة معالجة المياه المستعملة اضافة إلى اصلاح شبكة التطهير. من جهة أخرى طرح عضو في مجلس الأمة سؤالا حول استعمال المياه الموجهة للري و حفر الآبار.و في رده أوضح وزير الموارد المائية أن الجفاف الذي يضرب المنطقة أدى إلى ايلاء أولوية لتزويد السكان بالمياه الشروب دون اهمال حاجيات الفلاحين. و أضاف نسيب أن مشكل حفر الآبار تم التكفل به و أن قطاعه منح 282 ترخيص في سنة 1999 و أكثر من 5000 في سنة 2013 . من جهة أخرى صرح الوزير أن كل النشاطات المرتبطة بالفلاحة أفضت إلى توسيع المساحات المسقية من 15000 هكتار في سنة 1999 إلى 45000 هكتار في سنة 2012. كما أن التعاون مع وزارة الفلاحة أدى إلى اعداد مشروع لتحويل المياه من سد بني هاون بنسبة 262 مليون متر مكعب سنويا بداية من تسليمه في سنة 2014 نحو سد كودية مدوار.و قد تم وضع خط استعجالي حول تحويل مياه سد واد عثمانية إلى كودية لمدوار حسب الوزير.