من الأصوات الجزائرية التي صنعت بهجة الأفراح والليالي الملاح.. المرحوم مصطفى كشكول الذي ولد عام 1913م ببولوغين، تردد منذ صغره على المدرسة القرآنية سيدي بن علي بحي القصبة، ثم انتقل إلى ابتدائية ساروي أين كان يدرس رفقة العديد من الفنانين الذين برزوا بعد ذلك، لكنه تركها ليزاول العمل في الطباعة. «الجمعية الجزائرية” أول جمعية كان عضوا فيها، ثم التحق بشكل مؤقت بجمعية “الحياة” التي مر عليها كبار الفنانين في ذلك الوقت، أمثال؛ محمد بن تفاحي، محي الدين لكحل، أحمد سبتي، عبد الرحمان بلحسين، عمار زموري، بن شريف محمد وغيرهم. كانت بدايته كمطرب، بإحياء الحفلات العائلية والأمسيات في المقاهي الكبيرة المعروفة آنذاك بالعاصمة الجزائرية، كمقاهي باب الوادي، مقهى الهلال وغيرها. أسس فرقته الموسيقية الخاصة المتكونة من: عبد القادر بن زروق عازف على آلة المندولين، الحاج جايدير حميدو عازف على آلة التار، الشيخ زروق خوريشي على الدربوكة، وابن عمه عبد الحق كشكول على آلة الغيتار. ومع إنشاء جمعيات الإذاعة الجزائرية بالعاصمة عام 1946م، التحق الأستاذ مصطفى كشكول بالفرقة “الأندلسية” بقيادة الأستاذ محمد فاخرجي، إذ كان عازفا فيها على آلة الكويترة، كما كان خلال هذه الفترة عضو في أوبرا الجزائر تحت قيادة محي الدين بشطارزي كعازف على آلة الكمان. عمل الملحن كشكول كمذيع بإذاعة الجزائر، و أضحى الأب الروحي لصوت الإذاعة الجزائرية، وصاحبته هذه الوظيفة فترة كبيرة من حياته إلى غاية عام 1975م. اشتهر الأستاذ مصطفى كشكول كمقدم لاثنتين من إحدى كبريات دور الإنتاج الفني، هما: (TEPPAZ) و(PACIFIC)، وارتبطت أسماء العديد من الفنانين باسمه، من خلال تقديمه لهم عبر هذه الحصص. توفي يوم 09 سبتمبر 1991م بالجزائر العاصمة، وتم تكريمه من طرف جمعية “مزغنة” يوم 02 ماي 2004م.