هلاك ثلاثة أشخاص بالمسيلةوالجلفة وأضرار مادية ببرج بوعريريج شهدت عاصمة الهضاب العليا سطيف، منتصف نهار أمس، عاصفة رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، تسببت في تعطيل حركة المرور بعدد من الشوارع، نتيجة تراكم المياه، كما لوحظ بعين المكان . وأجبرت الأمطار والبرد الكثير من السطايفيين على الالتحاق بمنازلهم، بينما قام العديد من أصحاب المتاجر بغلق محلاتهم، بعدما تجاوز منسوب المياه في بعض المواقع ارتفاع الأرصفة. وفي انتظار إحصاء خسائر محتملة، فإن هذه الأمطار قد أثرت على ما يبدو على الصالون الدولي للزراعات الكبرى”سيريال أكسبو”، الذي فتح أبوابه قبل يوم واحد بقصر المعارض بحي ”المعبودة” بمدينة سطيف . وقد أجبرت المياه بمدخل قصر المعارض وسقفه العارضين لجمع بضاعاتهم بسرعة، فيما بقيت حركة المرور شبه معطلة بمركز وضواحي المدينة. كما تسببت الأمطار الطوفانية بولاية برج بوعريريج في انهيار مدرسة وتضرر كامل لمساكن ببلدية غيلاسة بدائرة برج غدير بولاية برج بوعريريج، حسبما علم من رئيس هذه البلدية. وأوضح السيد أحسن تواتي، أن الأمطار الطوفانية التي شهدتها المنطقة خلال الثلاث ساعات الأخيرة، تسببت في انهيار مدرسة بمنطقة الرقراقة وشل حركة المرور بالعديد من الطرقات، منها الطريق الولائي رقم 42 الرابط بين تفرنت الرقراقة وسيدي أحسن. وقد تدخلت مصالح البلدية رفقة الحماية المدنية مسخرة جميع الوسائل الضرورية من أجل التحكم في الوضعية، حيث تم التكفل بالعائلات المتضررة بفتح دور الشباب على مستوى البلدية وقرية سيدي أحسن وتفرنت، حسبما أشار إليه نفس المسؤول. وقد تم إحصاء قرابة 50 مسكنا تضرر عن آخره، وكذا أكثر من 250 مسكنا تضرر جزئيا، إلى جانب عدد من الهياكل العمومية، على غرار مدرسة ابتدائية انهار سقفها كليا وتضررت بعض المتوسطات التي تكسر زجاج بعض نوافذها. ومن أجل التكفل بالعائلات التي تضررت سكناتها جراء هذه الأمطار الطوفانية، أرسلت السلطات الولائية عديد الخيم وبعض المواد الغذائية، حسبما كشفت عنه مصالح الولاية. وقد لقي شخصان حتفهما أمس، بعدما جرفتهما سيول وادي برهوم بشرق مدينة المسيلة، فيما غادرت عشرات العائلات منازلها المتواجدة على ضفاف وادي سبلة، الذي فاض نتيجة الأمطار الطوفانية التي تشهدها المنطقة. وذكرت مصالح الحماية المدنية بالولاية، أن الشخصين اللذين ينحدران من بلديتي أولاد تبان (سطيف) والدهاهنة (المسيلة) عثر عليهما متوفيين، بعد أن جرفتهما مياه وادي برهوم، وذلك بعد البحث الذي قام به أعوان الحماية المدنية على مستوى هذا الوادي، الذي ارتفع مستوى مياهه بعد التساقط الغزير للأمطار بتراب ولاية سطيف المجاورة. وتوجد جثتا الضحيتين حاليا على مستوى العيادة متعددة الخدمات ببلدية برهوم . كما أدى فيضان وادي سبلة ببلدية مقرة بشرق مدينة المسيلة، إلى مغادرة عشرات العائلات بقريتي ”واضح” و«أولاد عطية” المحاذية لضفتي هذا الوادي بيوتها. وقد لجأت هذه العائلات إلى مدرسة القرية، في انتظار أن تبث السلطات المحلية في وضعيتها. وبالجلفة، عثر أعوان الحماية المدنية بالجلفة مساء أمس على جثة الضحية التي جرفتها سيول الأمطار، التي تهاطلت على المنطقة بغزارة، حسبما علم من هذه الهيئة. وأوضح ذات المصدر، أن انتشال الضحية التي جرفها التدفق القوي لمجرى وادي ”الفرشة” و«الطاروس” بمحور الطريق الوطني رقم 1 ببلدية القديد (70 كلم غرب الجلفة)، تم بالمنطقة المسماة ”ضاية القرط بروث” بعد عملية بحث مكثفة من طرف أعوان الحماية المدنية.