تحصل متعاملو الهاتف النقال الثلاثة "موبيليس"، الوطنية للاتصالات "نجمة" و«جازي" على الرخصة المؤقتة لاستغلال الشبكة العمومية للاتصالات النقالة من الجيل الثالث والجيل الثالث "+"، ليتم يوم الاثنين المقبل تحديد الولايات المعنية لكل متعامل لضمان الخدمة الجديدة، بالإضافة إلى الولايات النموذجية وهي الجزائر العاصمة، وهران، ورقلة وقسنطينة. وخلال ال10 أيام القادمة طالبت سلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية من المتعاملين التقرب من مصالحا لدفع الجزء الثابت من المساهمة المالية للاستفادة من الرخصة، وسيكون المتعامل «موبيليس" أول المتعاملين الذين ستكون لهم أحقية الريادة في تسويق خدمات الجيل الثالث ب19 ولاية خلال السنة الأولى. وبعد دراسة معمقة للعروض المالية والتقنية للمتعاملين الثلاثة في سوق الهاتف النقال من طرف لجنة الإعلان عن المنافسة، أعلن يوم الاثنين الفارط رسميا عن أسماء الفائزين بالرخصة حسب ترتيب أحسن عرض مالي وتقني وأحسن الضمانات، ليحتل المتعامل التاريخي في سوق الهاتف النقال "موبيليس" المرتبة الأولى وهو ما يسمح له بأن يكون أول المتعاملين الذين يختارون، بالإضافة إلى الولايات النموذجية، 19 ولاية إضافية تكون له فيها الريادة في تسويق خدمات الجيل الثالث والجيل الثالث"+" خلال سنة كاملة، وفي هذا الشأن أعرب المدير العام للمتعامل، ساعد دامة، عن سعادته بهذا الترتيب خاصة وأن المتعامل كان السباق إلى تسويق خدمات الهاتف النقال من الجيل الثاني ويعد زبائنه اليوم بالعديد من المفاجآت والعروض التنافسية التي تسمح لكل الفئات بالاستفادة من الخدمة الجديدة. وبخصوص قيمة الاشتراكات، أشار المسؤول إلى أنها ستختلف حسب طريقة استخدام الخدمات الجديدة فبين من يستغل الانترنت لتصفح بريده الالكتروني أو البحث عن المواقع و بين من يحمل التطبيقات ويستغل الانترنت لتطوير أعماله هناك فرق شاسع، وعليه سيتم خلال الفترة الممتدة من أكتوبر وإلى غاية الفاتح من ديسمبر تاريخ الشروع في تسويق الخدمة الجديدة، دراسة السوق واقتراح العروض من خلال عرض مجموعة كبيرة من الهواتف النقالة الذكية واللوحات الرقمية مدعمة بشرائح الجيل الثالث، بالمقابل تم مؤخرا التوقيع مع المدرسة الوطنية للإعلام الآلي بغرض الاستفادة من تجارب الطلبة في صناعة المحتوى، كما تم التقرب من المؤسسات التي لها طابع خدمات لتطوير محتواها الذي سيتم استغلاله عبر خدمات الجيل الثالث خاصة "سونلغاز"، "الجزائرية للمياه" و«اتصالات الجزائر".من جهته، أكد مدير عام الوطنية للاتصالات "نجمة"، السيد جوزيف جاد، عن استغلال الخبرة الطويلة للمؤسسة الأم في مجال تسويق خدمات الجيل الثالث والجيل الثالث "+" عبر عدد من دول العامل لتطوير خدماتها بالجزائر وتحتفظ بالريادة في مجال التكنولوجيات الحديثة، كما اعتبر السيد جاد إطلاق خدمات الجيل الثالث حدثا هاما لتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال بسوق الهاتف النقال بالجزائر، واعدا بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية لضمان خدمات في مستوى تطلعات المواطنين الجزائريين. وبالمناسبة، أشار الرئيس المدير العام لشركة "جيزي"، السيد فينشانزو نيسي، عن توظيف 4 آلاف عامل لتطوير الموارد البشرية بالمؤسسة بغرض تحسن نوعية الخدمات، وعن احتلال الشركة المرتبة الثالثة، قال السيد فينشانز أن الأمر لن يؤثر على المتعامل الريادي في سوق النقال من منطلق أن المنافسة الحقيقية ستنطلق خلال السنة الأولى من إطلاق الخدمة الجديدة، مؤكدا أن "جيزي" ستعمل على استدراك الأمر من خلال تسويق مجموعة من العروض والخدمات تتماشي وطلبات جميع الفئات. وبمناسبة حفل الإعلان عن الفائزين بالرخصة المؤقتة للجيل الثالث والجيل الثالث "+" أعربت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة زهرة دردوري، عن ارتياحها للعمل الذي تم على مستوى سلطة الضبط وسمح بإنجاح العملية، داعية الصحافة إلي ترك المجال لمراقبة ومتابعة مختلف مجريات العمل الذي سيقوم به المتعاملون خلال السنة الأولى قبل تقييم العمل، متوقعة أن تكون الرخصة الثالثة مناسبة لتشجيع الشباب على خلق مؤسسات اقتصادية صغيرة في العديد من المجالات المرتبطة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مشيرة إلى أن المنافسة الحقيقية ستكون بعد الشروع في تسويق الخدمات الجديدة وما على سلطة الضبط إلا المرافقة والسهر على تنفيذ دفاتر الشروط.