أشرف نهار أمس البروفيسور رابح مازة، رئيس مصلحة جراحة العظام بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة على عملية فريدة من نوعها هي الأولى في جراحة الأعصاب. العملية التي دامت 3 ساعات من صباح أمس، تدخل في اطار العمليات الجراحية الدقيقة والمتمثلة في نقل عصب من رجل طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، وإعادة زرعه في يده اليسرى المصابة بشلل نتيجة تعرضها لصعقة كهربائية في حادث منزلي لتصبح اليد وظيفية من جديد. الطاقم الطبي المكون من طبيب جراح وطبيب مخدر من المؤسسة الاستشفتائية بستراسبورغ و3 أطباء جرّاحين من مصلحة طب العظام وعلى رأسهم البروفيسور رابح مازة من المستشفى الجامعي بقسنطينة، استعمل في هذه العملية الدقيقة المنظار الذي يدخل في العمليات المعقدة التي تتطلب الدقة والمهارة. وحسب البروفيسو مازة الذي أكد أن العملية ناجحة بنسبة 98 فإن هذا التعاون بين مستشفى قسنطينة ومستشفى ستراسبورغ يدخل في اطارتطوير أقطاب الامتياز لعلاج المصابين في جراحة اليد والأعصاب، كما يسمح بعلاج المرضى في الجزائر وسط أهلهم بعدما كانوا ينتقلون الى الخارج للإجراء مثل هذا النوع من العمليات، ويسمح أيضا حسب المتحدث نفسه بنقل الخبرة والتجربة الأجنبيتين الى الوطن من خلال جلب المختصين الأجانب والعمل معهم.