قام طاقم طبي بالمستشفى الجامعي "تيجاني دامرجي" لتلمسان تحت إشراف الأستاذ شاوش حسين أول أمس بعملية ناجحة لزرع الكلى لفائدة شاب يبلغ من العمر 32 سنة• وتدخل هذه العملية الجراحية الثانية من نوعها حسب وكالة الأنباء الجزائرية في إطار تنفيذ برنامج لزرع الكلى، يرمي إلى إنجاز "حوالي عشر عمليات سنويا على مستوى مصلحة الجراحة العامة" من طرف طاقم طبي يترأسه الأستاذ شاوش حسين الجراح في الأمراض الصدرية والقلب والشرايين بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا" للجزائر العاصمة• وأوضح الأستاذ شاوش في ندوة صحفية أن هذا البرنامج يهدف إلى "التكوين الميداني للجراحين" وكذا "مساعدة مصلحة القصور الكلوي" التي تسهر على " تعيين المرضى وفحصهم الأولي قبل إجراء العملية" وأن كل الظروف الطبية قد تم توفيرها لإنجاح العملية بفضل المساعدة التي قدمها الطاقم الطبي المحلي برئاسة الدكتور أبي عياد شكيب• ومن جهته أكد الدكتور مختار بن قلفاط رئيس مصلحة الجراحة العامة أن المصلحة بصدد "التزود بكل الأجهزة الطبية والجراحية للقيام بالعمليات الجراحية الهامة"، مضيفا أن العملية الثانية أجريت على شاب يبلغ من العمر 32 سنة كان يعاني من القصور الكلوي واستفاد من تبرع أمه البالغة من العمر 56 سنة• للتذكير فإن الأستاذ شاوش حسين الذي أشرف على تكوين جيل من الجراحين عبر الوطن قد سبق له وأن قام بحوالي 300 عملية زرع الكلى أولها كانت في سنة 1982 بأحد مستشفيات باريس بفرنسا، وهو الآن بصدد توسيع التجربة الناجحة عبر مستشفيات الوطن مثل مستشفيات بني مسوس والبليدة وتيزي وزو وتلمسان من أجل تكوين إطارات طبية تتولى القيام بعمليات زرع الكلى مستقبلا•