عاد أمس، أول فوج من الحجاج القاطنين بالجهة الغربية للبلاد عبر مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران، بعد تأديتهم للركن الخامس للإسلام. وقد كان في استقبال هذا الفوج المتكون من 249 حاجا وحاجة قدموا من جدة على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية، والي وهران بالنيابة، السيد عبد الغني فيلالي والسلطات المحلية. وقد برمجت 23 رحلة إلى غاية الثامن من نوفمبر القادم لعودة حجاج بيت الله الحرام على مطار أحمد بن بلة لوهران، كما علم من شركة الخطوط الجوية الجزائرية. وجرى استقبال الحجاج كما اقتضت العادة بالتمر والحليب، مع توفير كافة الظروف للقيام بإجراءات الخروج بسهولة وفي أقصر وقت ممكن، حسبما لوحظ بعين المكان. وقد تجندت لهذا الغرض كافة المصالح المعنية (الشرطة والجمارك والدرك الوطني)، إضافة إلى أعوان المطار ومتطوعي الهلال الأحمر الجزائري. وعبر العديد من الحجاج عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن، حامدين الله عز وجل على تأديتهم لمناسك الحج في ”ظروف حسنة” . وأشار حاج من ولاية غليزان، إلى أنه ”على الرغم من المشقة التي عانوا منها، خاصة فيما يتعلق ببعد الفندق عن الحرم المكي واضطرارهم للمشي لكيلومترين للوصول إليه، إلا أن الجانب الوجداني والإيماني أنسى الحجاج كل المشاكل”. أما إحدى الحاجات من ولاية وهران، فقد أكدت أنها ”قامت بشعائرها على أحسن وجه، في ظل التكفل الجيد الذي لمسته من قبل البعثة الجزائرية”. واغتنم والي وهران بالنيابة، السيد عبد الغني فيلالي المناسبة، لاستفسار المسؤولين عن مشروع المحطة الجديدة للنقل الجوي للسانيا، مؤكدا على ضرورة الإسراع في الإنجاز، بالنظر إلى أهمية المشروع في عملية تحسين وعصرنة التكفل بالمسافرين.