صدر العدد الأخير من مجلة ”الجيش” التي احتفلت، أمس، بعيدها الخمسين الذي يتزامن واحتفالات الأسرة الإعلامية بعيدها الوطني وكذا ذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون، وتؤكد مجلة ”الجيش” أنها، وبعد نصف قرن من الصدور، ستبقى المرآة العاكسة لمسيرة تطور الجزائر وستظل ترافق جميع خطوات البناء والتشييد بأقلام محترفة تنقل أفراح الجزائر وإنجازاتها وتؤكد في كل مرة على مواقف الدولة إزاء الأحداث الوطنية والدولية وعلى قوة جيشها الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي لم يغفل يوما دور وأهمية الإعلام في بناء الأمم. وقد أرفق العدد الأخير من مجلة ”الجيش” بالعدد الأول للمجلة الصادر في الذكرى الأولى لعيد استقلال الجزائر في الفاتح جويلية 1963 وهو العدد الذي يختلف في مضمونه عن الطبعات الحالية كونه رافق الخطوات الأولى للدولة الجزائرية ببساطتها ومعاناة شعبها وفرحتها بالاستقلال، وسلط العدد الأول للمجلة الضوء على حياة المواطنين غداة الاستقلال ومساعيهم الحثيثة لتجاوز الوضع المعيشي الصعب وكذا تطلعاتهم إلى غد مشرق ينسيهم جراحهم التي لم تضمد بعد. وقد تضمن العدد 306 من مجلة ”الجيش” العديد من المواضيع من بينها مجلس الوزراء الأخير الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية الذي أكد على ضرورة بلوغ أهداف التنمية البشرية المتوخاة مع تسليط الضوء على أبرز النقاط التي تناولها مجلس الوزراء بالدراسة والموافقة، وتضمن العدد أيضا ملحقا خاصا بمرور 50 سنة عن صدور المجلة تناول العديد من المواضيع والمقالات التحليلية عن دور المجلة في بلورة نخبة من الإعلاميين المحترفين والوطنيين.وساهم العديد من الإعلاميين والدكاترة والباحثين في إثراء مضمون الملحق الذي تضمن شريطا مصورا عن جميع مراحل صدور المجلة منذ أن كانت مجرد نشرية صادرة عن جبهة التحرير الوطني إبان ثورة التحرير المباركة، حيث صدرت أول نشرية سنة 1961 عملت على إيصال صوت وصدى الثورة والثوار عاليا إدراكا وإيمانا من قادة الثورة أن الإعلام سلاح لا يقل أهمية عن البندقية.