أكد البروفسور زيري عباس، مدير المركز الاستشفائي الجامعي “نذير محمد” بولاية تيزي وزو، أنه تم حل مشكل النفايات الاستشفائية بشكل نهائي، حيث قدم تاريخ 30 نوفمبر الجاري كآخر يوم للتخلص من النفايات التي يقذفها المستشفى نهائيا وأنه بدءا من هذا التاريخ لن يكون هناك كيس أصفر مرميا عشوائيا بالمنطقة. وأوضح المصدر في مداخلته على هامش أشغال ملتقى لتسيير النفايات الاستشفائية مؤخرا، احتضنه المستشفى المذكور نهاية الأسبوع، أن تيزي وزو تضم مرمدات قديمة لحرق النفايات الاستشفائية، والتي لم تستطع التكفل بمعالجة مشكل النفايات التي يقذفها المركز الجامعي، حيث أخذت الكميات المجمعة تزداد، خاصة مع فتح مصالح جديدة وتطور النشاط عبر مصالح المستشفى التي تستقبل عددا كبيرا من المرضى، موضحا أن عملية الحرق خلقت عدة مشاكل، لاسيما احتجاج سكان قرية بلوى بتيزي وزو على أن الدخان المتسرب من عملية حرق النفايات الاستشفائية سام وذو تأثير تأثير على صحتهم، وأمام هذا الوضع لم يجد مسؤولو المستشفى من حل آخر سوى اتباع نظام التقنيات الحديثة لتحويل النفايات الاستشفائية إلى نفايات عادية. وتحدث مدير المستشفى الجامعي “نذير محمد”، أن مشكل تسيير النفايات الاستشفائية بالجزائر مطروح بشدة، حيث تقذف مختلف المؤسسات الصحية 40 ألف طن سنويا منها، وتواجه المؤسسات الصحية مشكل معالجتها بسبب عدم وجود إمكانيات مواتية، مع مرافق وعتاد، إضافة إلى مشكل تزايد كميات النفايات التي تطرحها هذه المؤسسات الصحية العمومية والخاصة يوميا. وأضاف المتحدث أن التخلص من مشكلة النفايات الاستشفائية يعتبر تحديا رفعته السلطات العمومية وخاصة مسؤولي قطاع الصحة، خاصة أن القانون يمنع كل المرافق من إهمال نفاياتها في الطبيعة وحرقها، كما أن مستشفى تيزي وزو يسير نفاياته وفقا للقانون المعمول به وطنيا، وأن هذا التسيير عرف تطورا خلال السنوات الثلاث الماضية بعد تزايد كميات النفايات المطروحة، واستعمال تكنولوجيات للمعالجة متطورة بالدول الأخرى، وأنه تم تدعيم المستشفى خلال العام الماضي بآلتين لمعالجة النفايات بشكل سريع وطريقة آلية بقدرة استيعاب تقدر ب 500 كلغ في الساعة، حيث تقوم بالجمع بين الطحن والتعقيم لتقلص حجم النفايات إلى 80 بالمائة. كما أكد مدير الصحة للولاية، السيد مصطفى قاسم، أن هذا الملتقى عبارة عن ملحق للقاء المنظم مؤخرا حول “الأوضاع العامة للبيئة”، حيث تم التطرق إلى واقع البيئة والمحيط جراء انتشار النفايات وأخطار ذلك على الصحة العمومية، مؤكدا تصريحات البروفسور زيري، حيث تعهد بالتخلص الكلي من النفايات الاستشفائية، وأنه بدءا من نهاية شهر نوفمبر لن يكون هناك أثر للأكياس الصفراء المخصصة للنفايات الطبية. من جهته أكد ممثل عن وزارة الصحة، أنه من خلال مختلف زياراته لمؤسسات صحية، تبين أنها تواجه عجزا في تسيير النفايات الاستشفائية، إذ أن النشاطات المتبعة حاليا لا تستجيب للمعايير، فيما تطرق ممثل وزارة البيئة إلى تأثير هذه النفايات على البيئة وأضرار ذلك على صحة المواطن، نتيجة التلوث الذي تتسبب فيه.