تعمل السلطات المحلية ببلدية الدار البيضاء بالعاصمة، على استكمال المشاريع المحلية التي شرعت في تجسيدها على أرض الواقع منذ سنوات، حيث يسهر المجلس الشعبي المنتخب منذ سنة تقريبا على تحسين الخدمة العمومية للمواطنين في مختلف القطاعات، بإنجاز بعض المرافق الضرورية، إضافة إلى إحصاء السكان الذين لديهم الحق في الإسكان، في المقابل يبقى العقار هاجسا يقف أمام السلطات لتطبيق برنامجها، رغم توفر الأموال الضخمة، يقول المسؤول الأول الياس قمقاني ل “المساء”. وأوضح السيد قمقاني الذي انتخب للمرة الثالثة على التوالي على رأس البلدية، أن السلطات المحلية خصصت مبلغا ماليا معتبرا يقدر ب 340 مليار سنتيم لاستكمال المشاريع المحلية، وسيعمل المجلس الجديد المتكون من 23 عضوا و5 نواب على تحسين نوعية الخدمات وتصحيح بعض النقائص التي كانت موجودة من قبل، كما تشتغل اللجان الخمس من أجل تقديم الاقتراحات وعرض برنامج 2014.
المرافق الرياضية مطلب ملح لدى شباب المنطقة أجمع شباب بلدية الدار البيضاء الذين تحدثت “المساء” إليهم، أن المرافق الرياضية جد مطلوبة في المنطقة لممارسة هوايتهم والخروج من الروتين اليومي، وهو الأمر الذي لم ينكره رئيس المجلس الشعبي الذي أكد أن قطاع الشباب والرياضة سيستفيد من ثلاثة ملاعب هي في طور الإنجاز، منها ملعب الشهيد بن رابح عمر، ملعب الحميز وملعب المدينة الجديدة، حيث وصلت نسبة الأشغال إلى 50 بالمائة، في انتظار تعميم العشب الاصطناعي بملعب المدينة الجديدة والحميز، مضيفا أن البلدية انتهت من دراسة إنجاز ملعب عبان رمضان “وسنعلن عن مناقصة لإنجاز المدرجات والاستفادة من العشب الاصطناعي، كما سنقوم بتنصيب مقاول هذا الأسبوع لوضع العشب الاصطناعي على مستوى الملعب الجواري بحي أحمد بوسبيغ بولحية، وسيتم في مداولة الأربعاء المقبل الاتفاق على صفقة تتعلق بإنجاز مسبح بالدار البيضاء، حيث تم تعيين مكتب الدراسات، وبعد شهرين سيتم الإعلان عن المناقصة لتجسيد المشروع بشارع الحرية سابقا”، يضيف مصدرنا.
مشاريع محلية مهمة تسعى السلطات إلى تجسيدها من جهة أخرى، أكد السيد الياس قمقاني أن المجلس يسعى لإتمام تهيئة أغلبية الأحياء من الطرق والأرصفة، تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بالنسبة لبعض الأحياء القديمة وتحسين الخدمة العمومية التي تعتبر الشغل الشاغل لبلدية، حيث سيتم تأهيل بعض المرافق منها، مع تجديد الملحقة الإدارية بالمدينة الجديدة، وستسلم بعد حوالي ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى توسيع الملحقة الإدارية بالحميز التي تعرف اكتظاظا كبيرا، وستدوم مدة الإنجاز أربعة أشهر، كما يعمل المجلس على إعادة تهيئة مصلحة الحالة المدنية التي ستكون واجهة البلدية، ويرتقب استلام عيادة متعددة الخدمات بالحميز.
السوق الجوارية مطلب مهم والعقار يرهن المشاريع تعد السوق الجوارية مطلبا هاما لسكان منطقة الحميز التي تشتكي من التجارة الفوضوية، حيث أكد السيد قمقاني أن هناك أراض فلاحية بحتة تابعة لأملاك الدولة، وأن البلدية لا تملك رخصة لإنجاز أي مشروع محلي بالحميز، مشيرا إلى أن هيئته تملك إمكانيات ضخمة، لكنها تواجه مشكل غياب العقار، فإنجاز مسبح على سبيل المثال كلف البلدية ترحيل بعض العائلات لحي مختار زرهوني وتهديم البنايات القديمة لاسترجاع قطعة أرضية تمكنهم من إنجاز مسبح بلدي لا يتجاوز 3 آلاف متر مربع، أما بالنسبة لإنجاز أسواق جوارية فيبقى المشروع مجرد حبر على ورق، في انتظار تسليم الولاية قطعة أرض لتجسيد المشروع بكل من حي الورود، الحميز 5 وحي ملعب، نفس الشيء بالنسبة لمشروع 100 محل تجاري الذي ساهمت فيه البلدية بمبلغ 9 ملايير سنتيم، لكن المشكل يكمن في غياب القطع الأرضية، ولابد من استرجاع الأراضي الفلاحية لإنجاز بعض المرافق والمشاريع السكنية بمنطقة الحميز والقضاء على النمط الفلاحي باستغلال الأموال الضخمة كفائض بالبلدية.
عملية الإحصاء لا تزال متواصلة لإعادة إسكان المواطنين وعن الإسكان، أكد السيد قمقاني أن هناك تفهم من طرف سكان بلدية الدار البيضاء، مشيرا إلى وجود 1300 بيت قصديري محصى سنة 2007، ومع ذلك نصبت البلدية لجنة داخلية محلية تضم ممثلي الأحياء منتخبين من طرف المواطنين قصد إحصاء العائلات التي تضم أكبر عدد من السكان في البيت الواحد، من أجل تحيين الملفات وإيداعها لدى المصالح الإدارية لتثبيت المواطنين القاطنين وإرسالها لمصالح الولاية، وبدورها تقوم هذه الأخيرة بإرسالها للبطاقية الوطنية للسكن، “ولم نتحصل بعد على حجم الحصة السكنية التي سنستفيد منها“، وقد صرح والي ولاية الجزائر أن هناك 20 ألف وحدة سكنية، والملفات المودعة بالعاصمة لغاية الآن لم تصل هذا العدد - يوضح مصدرنا-، مشيرا إلى أن استرجاع الأوعية العقارية بعد تهديم بيوت الصفيح ستستغل لإنجاز كل المرافق العمومية في مكان واحد، تخدم المواطن بالدرجة الأولى، مع تخصيص قطب تجاري بمنطقة الحميز.