أكد مدير الطاقة والمناجم بولاية وهران، السيد كريم محمد، أن العمليات المختلفة التي تعمل مصالحه على تجسيدها، بالتنسيق مع المصالح التقنية للمديرية العامة لمؤسسة سونلغاز “غرب” في مجال توصيل الكهرباء والغاز على مستوى ولاية وهران، بإمكانها أن ترفع من نسبة التغطية في مجال توصيل غاز المدينة عبر مختلف بلديات الولاية إلى ما لا يقل عن 90 بالمائة، مما يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا يتعدى نسبة التغطية المسجلة على المستوى الوطني. ويعود سبب رفع هذه النسبة إلى هذا المستوى إلى استفادة 3000 زبون جديد من هذه الخدمة العمومية الكبيرة التي ستمكن المواطنين البسطاء من الانتقال إلى مرحلة جديدة من العصرنة والتطور، بفضل مختلف مخططات التنمية المحلية التي سبق لمصالح مديرية الطاقة أن سجلتها، وهي الآن بصدد تجسيدها الميداني بكل عقلانية وراحة في الإنجاز، علما أن الزبائن الجدد الذين تم تزويدهم بشبكة غاز المدينة عبر 20 موقعا تابعا لبلديتي وهران والسانيا يقطنون في مناطق معزولة. وفي هذا الإطار، لا بد من التذكير بأن مؤسسة سونلغاز خصصت لمختلف هذه العمليات غلافا ماليا لا يقل عن 55 مليار سنتيم، في الوقت الذي لا تزال فيه الأعمال جارية لربط مناطق ريفية أخرى على مستوى حي النجمة الذي سيستفيد فيه ألف زبون جديد من خدمة غاز المدينة، إضافة إلى 800 عائلة بمنطقة العيايدة ببلدية بطيوة و400 عائلة أخرى بمنطقة القرانين ببلدية قديل، إلى جانب 105 زبائن جدد بمنطقة دادايوم ببلدية المرسى الكبير. وتأتي هذه العمليات في وقت لم تكن فيه نسبة التغطية في مجال غاز المدينة تتعدى 56 بالمائة سنة 2005، إلا أنها ارتفعت بشكل كبير نتيجة مختلف العمليات التي قامت بها مديريتا الطاقة والمناجم ومؤسسة توزيع الكهرباء للغرب، حيث وصلت النسبة الآن إلى حدود 90 بالمائة، وهو عمل قام به مختلف أعوان وإطارات المديريتين بفضل التفاني في العمل والحرص على توفير الخدمة العمومية للمواطن أينما كان. وحسب مدير الاستغلال بمؤسسة سونلغاز، فإن التأخر الكبير الذي كانت تشتكي منه ولاية وهران في مجال التغطية بالطاقة بكافة أنواعها، هو الذي كان وراء تسجيل مختلف هذه البرامج لصالح السكان عموما، من أجل الاستفادة من الكهرباء والغاز وتوديع قارورة غاز البوتان إلى الأبد، خاصة أن السلطات العمومية سخرت أغلفة مالية مختلفة لربط القرى والمداشر بالغاز والكهرباء بغلاف مالي إجمالي فاق 80 مليار سنتيم، وهو ما جعل البرامج التنموية المحلية تسير بخطى جيدة في مجال تجسيد العديد من العمليات التنموية، خاصة على مستوى بلديات بير الجير، السانيا، أحياء سيدي البشير، بوعمامة وغيرها.