دعا الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، الطبقة السياسية إلى وضع ميثاق شرف لعمل جماعي؛ لرفض أي تعديل دستوري قبل أن تتوفر أجواء تفضي إلى دستور توافقي يكرّس الفصل بين السلطات. واقترح السيد ربيعي في الكلمة التي ألقاها لدى افتتاح أشغال المؤتمر الخامس للحركة أول أمس بالجزائر، وضع ميثاق شرف لعمل جماعي بين الأحزاب السياسية الجادة، يكون من بين أهدافه الأساسية رفض أي تعديل للدستور قبل توفير أجواء حوار وطني، يفضي إلى دستور توافقي يحدد طبيعة النظام، ويكرس مبدأ الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء. وجدّد المسؤول مطلب حزبه لتأجيل عملية تعديل الدستور إلى ما بعد رئاسيات 2014، مع إخضاع هذا التعديل لحوار جامع وحقيقي وجدّي، تشارك فيه كل مكونات الساحة السياسية. كما تشمل أهداف ميثاق الشرف أيضا الدفع باتجاه توفير ضمانات نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي العملية التي لن تتأتى إلا من خلال لجنة وطنية تشرف على الانتخابات، بعيدا على هيمنة الإدارة، كما قال المتحدث. أما بخصوص مشاركة حزبه لهذه الاستحقاقات فقال السيد ربيعي إن حركة النهضة تقترح إجماع المعارضة السياسية على مترشح واحد، وهذا الاقتراح - حسبه - يختلف عن مقترح مرشح التوافق السياسي. وفي الشأن الداخلي للحزب، أعلن الأمين العام لحركة النهضة عدم ترشحه للأمانة العامة لحزبه؛ تطبيقا لمبدأ التدوال على المسؤولية المعتمد من طرف الحركة، مضيفا أن حزبه يطبّق الشعار الذي يطالب به السلطة، وهو التداول على المسؤولية، مشيرا إلى أن كل مناضل في الحركة له الحق في الترشح. أما في الشقين الاجتماعي والاقتصادي فجدّد السيد ربيعي مطلبه بضرورة فتح نقاش حول هذه الجوانب؛ من أجل بلورة رؤية تخرج الاقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات إلى اقتصاد منتج للثروة ولمناصب الشغل. وعلى صعيد آخر، أدان الأمين العام لحركة النهضة تدنيس العلم الوطني بالقنصلية الجزائرية بالدار البيضاء بالمغرب يوم الاحتفال بثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، داعيا بالمناسبة إلى معاقبة المسؤولين واعتذار الحكومة المغربية رسميا للشعب الجزائري.