تسجل العديد من المؤسسات الصحية بمختلف بلديات ولاية تيزي وزو، جملة من النقائص التي كانت وراء تدني الخدمات الصحية، أمام شكاوى المواطنين الذين يطالبون بضمان تحسين التغطية الصحية وتقريب هذه المرافق الهامة منهم، مع تجهيزها بالعتاد والإمكانيات قصد التكفل الجيد بقاصديها. وحسبما كشف عنه رؤساء عدة دوائر مؤخرا بالولاية خلال اجتماع قصد مناقشة ملف الصحة مؤخرا، فإن عدة بلديات تابعة لدوائرهم تواجه نقصا في الهياكل الصحية وأخرى تضم مؤسسات صحية لكنها تتواجد في وضعية متردية، مطالبين ببرمجة أشغال التهيئة بالنسبة للمؤسسات القديمة وإنهاء الأشغال التي تجري عملية تهيئتها أو إنجازها، إضافة إلى تدعيم أخرى بالعتاد والأطباء. ويطالب سكان بلدية إعكوران على لسان رئيس دائرة أعزازقة، بتدعيم عيادتهم بالإمكانيات والأجهزة التي يتم بفضلها تقديم خدمات صحية للمرضى في المستوى المطلوب، حيث قال بأن نقصها كان وراء تنقلهم إلى بلدية أعزازقة أو ولاية تيزي وزو، مضيفا أنه رغم ضيق المؤسسة الصحية العمومية لأعزازقة، فهي تستقبل المرضى من 17 بلدية، مما يستدعي إنجاز مؤسسات جديدة للصحة الجوارية قصد التخفيف عنها من هذا الاكتظاظ، إضافة إلى جهاز السكانير الذي لا يعمل بسبب نقص وافتقار أطباء مختصين في الأشعة. من جهته رئيس دائرة عين الحمام، طالب بتعجيل إنهاء أشغال إنجاز عيادة المدينة التي كانت تسير أشغالها على خطى السلحفاة، غير أنها توقفت، إضافة إلى تدهور وضيق مستشفى المدينة نظرا لقدمه، حيث يعود تاريخ إنشائه إلى العهد الاستعماري، وقد تم تدعيمه بمصالح مختلفة، لكنها تبقى قليلة، علما أنه يتكفل بمرضى 18 بلدية، مما يستدعي إنجاز مستشفى جديد، مشيرا إلى أنه يمكن توفير عقار لاحتضان هذا المشروع، كما اقترح إعادة تهيئة فندق المدينة المهمل وتدعميه بمصالح؛ كمصلحة الجراحة، بغية التقليل من الاكتظاظ على مستشفى المدينة، خاصة أن الفندق يتواجد بموقع جميل، في انتظار إنجاز مستشفى جديد. كما أوضح المسؤول أنه تمت مراسلة مدير الصحة السابق، لكن لم يحظ طلبهم بأي رد، وتطرق المتحدث إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان عند تساقط الثلوج فيما يخص نقص أطباء مختصين، مما يزيد من متاعبهم، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل، فيما يطالب سكان بلدية أقبيل التابعة لدائرة عين الحمام بتدعيم عيادتهم الجديدة التي فتحت أبوابها مؤخرا بمصلحة استعجالات تضع حدا لمشاق التنقل نحو مناطق أخرى بغرض العلاج. وتطرق المسؤولون إلى الاكتظاظ الذي تعاني منه العيادة، حيث تستقبل نحو 12 ألف امرأة حامل سنويا بمعدل 1000 حالة شهريا، وهو ما أكده رئيس لجنة الصحة التابعة للمجلس الشعبي الولائي في شأن مشكل الضغط بعيادة التوليد المتخصصة «صبيحي تسعديت»، مضيفا أن مستشفى مدينة أزفون تدعّم بجهاز سكانير يواجه مشكلة نقص طبيب كفؤ يقوم بتسييره، كما تواجه عيادة سوق الاثنين مشكل تسرب مياه الأمطار إلى القاعات، رغم شكاوى الطاقم الطبي العامل بها، إلا أنه لم يحل بعد. فيما يجدد سكان بلدية تيميزار مطلبهم بشأن توسيع عيادتهم الضيقة، حيث انطلقت الأشغال، لكنها لم تنته بعد، بينما يشتكي سكان ذراع الميزان من الوضعية المهترئة التي تتواجد عليها عيادتهم، نفس الوضع مسجل بعيادة بوغني التي تنتظر برمجة أشغال تهيئتها، إذ دفعت الأوضاع المزرية الذي تتواجد عليها هاتان العيادتان بالمواطنين إلى التوجه نحو عاصمة الولاية بحثا عن خدمات صحية في المستوى، كون أغلبية المؤسسات الصحية بحاجة أشغال التوسيع، التهيئة والأجهزة مع حل مشكل الاكتظاظ. وأضاف رئيس دائرة واسيف، أن هذه الأخيرة تضم عيادة مهملة وسط المدينة القديمة، لذا تم اقتراح برمجة أشغال إعادة تهيئتها بهدف استغلالها لتحسين التغطية الصحية بالمنطقة، فيما أن العيادة الحالية بحاجة الى أشغال تهيئة تكون في مستوى يضمن حسن استقبال المرضى، و انصب تدخل رئيس دائرة بوزقان حول وضعية قاعات العلاج الموزعة بقرى الدائرة والمقدرة ب 24 قاعة، غير أنه لا يعمل منها إلا 18 فقط كجسد بدون روح، نظرا لنقص الإمكانيات والأجهزة، مما يدفع المرضى للتوجه إلى أعزازقة أو عاصمة الولاية، حيث تضم المنطقة عيادة تعمل وأخرى توقفت بسبب الأشغال، مشيرا إلى أن السكان يطالبون بتدعيمهم بمستشفى، ووُعدوا بتسجيله، لكنه لم ير النور إلى يومنا هذا. فيما يندد سكان تابودة ببلدية أيلولة أومالو التابعة لدائرة بوزقان، بتأخر إنهاء أشغال التهيئة في عيادتهم التي تحولت إلى ورشة منذ عامين، فيما تمت تهيئة عيادة تيزي نتلاثة بدائرة واضية عن طريق تدعيمها بجناح الاستعجالات، لكن لا يعمل وغير مستغل، كما يعاني قاصد عيادة تيقزيرت من عدة نقائص، حيث تحتاج لأشغال إعادة تهيئة، وغيرها من المؤسسات الصحية التي تشكو نقائص وحاجة للتهيئة. ودعا رؤساء الدوائر مسؤولي قطاع الصحة بالولاية إلى تدعيم مختلف المؤسسات التي تتواجد بعدة مناطق من الولاية بكل الأجهزة والعتاد الذي يضمن التكفل بالمرضى، مما سيعمل على التقليل من حدة الاكتظاظ الذي يشهده المركز الاستشفائي الجامعي «نذير محمد» بولاية تيزي وزو، حيث يشتكي مسؤولوه والطاقم الطبي العامل به من الضيق والاكتظاظ الذي يشهده، مما كان وراء تدني الخدمات الصحية إزاء المرضى الذين يقبعون بهذه المؤسسة، والذين يقصدونها يوميا بغرض تلقي الإسعافات.