حققت مولودية الجزائر بقيادة المدرّب فؤاد بوعلي، انتصارا ثمينا بملعب عمر حمّادي ببولوغين على حساب شبيبة الساورة بثلاثة أهداف دون ردّ، وهو الانتصار الذي أعقب ثلاث هزائم للمولودية أمام اتحاد الحراش ومولودية بجاية وشباب أهلي البرج. ورغم أن الفريق فاز بأرضه إلا أن ذلك لم يشفع لرفقاء سامي ياشير بالتصالح مع الأنصار، الذين عبّروا عن سخطهم على مستوى عدد من اللاّعبين من خلال الانتقادات الموجهة لهم خلال مجريات اللّعب، حيث قدّر أنصار المولودية بأن النقطة السلبية في المولودية هذا الموسم تتمثّل في الخط الأمامي؛ كون المهاجمين لم يقدّموا أية إضافة؛ في إشارة إلى الثلاثي سامي ياشير ومصطفى جاليت والحاج بوقش، بدليل أن أهداف المولودية الثلاثة سجلها مدافعان؛ هما أمين أكساس صاحب هدفين وعبد الرحمان حشّود مسجّل الهدف الثالث. وخرج الهدّاف أمين أكساس من مباراة فريقه أمام شبيبة السّاورة مصابا، وتلقّى العلاج في المستشفى، حيث تَبيّن بأن إصابته ستبعده لنحو أسبوعين عن تدريبات المولودية؛ ما يعني بأن أمين أكساس لن يكون حاضرا في مباراة فريقه أمام أولمبي الشلف في الأسبوع المقبل برسم الدور الثاني والثلاثين لمنافسة كأس الجزائر. وقال المدرّب فؤاد بوعلي، عقب فوز المولودية على السّاورة، "الفريق لم يلعب بشكل جيد، وأنا أعترف بذلك، لكن يجب أن نعلم بأن الضغط كان شديدا على اللاّعبين، فالفريق كان مطالَبا هذه المرة بتحقيق الفوز بعدما خسر ثلاث مباريات متتالية، وفي مثل هذه المواجهات لا يهم الأداء بقدر ما تهم الفعالية وضمان النقاط الثلاث؛ حتى يتسنى للفريق التحضير لبقية المباريات بعيدا عن أية ضغوطات". وواصل المدرّب فؤاد بوعلي يقول: "الفوز أمام شبيبة السّاورة يسمح لنا بالتحضير بشكل جيد وفي ظروف مريحة لمباراة الكأس، فمنافسنا اسمه أولمبي الشلف، الذي لم يخسر أية مباراة منذ الجولة الخامسة، وهو الفريق الذي فرض علينا التعادل في البطولة بملعب بولوغين؛ ما يعني بأن مهمتنا في الكأس لن تكون سهلة"، مشيرا إلى أنه يعتزم مرة أخرى منح الفرصة لمهاجمين آخرين في الكأس؛ بسبب العقم الذي أصاب جاليت وبوقش وياشير، في إشارة إلى رضا سايح ونبيل يعلاوي، إلى جانب داود ومومن.