يشتكي زبائن بريد سيدي موسى من الضغط الكبير الذي يشهده المركز طيلة أيام الأسبوع، بسبب العدد الكبير من المواطنين المتوافدين عليه من مختلف الأحياء والمناطق القريبة من البلدية، حيث لم يعد هذا المركز الوحيد يستوعبهم، مما يتطلب إنجاز مكاتب بريدية جديدة تسمح لهم بسحب أموالهم في ظروف ملائمة، خاصة بالنسبة للمسنين. وفي هذا الصدد، ذكر بعض زبائن بريد سيدي موسى ل«المساء»، أن مبنى مركز بريد سيدي موسى يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وبالضبط إلى سنة 1958، ولم يعد قادرا على تأدية مهامه في ظروف ملائمة، بالنظر إلى ارتفاع عدد المتوافدين عليه الذين يواجهون هاجس الطوابير الطويلة التي تشهدها الشبابيك، حيث طالب هؤلاء من المعنيين بمديرية البريد والمواصلات لولاية الجزائر بضرورة إضافة مكاتب جديدة عبر الأحياء والتجمعات السكنية، نظرا للتوسع العمراني الكبير الذي تشهده البلدية من جهة، قصد تخفيف الضغط الكبير الذي يسجله المكتب الوحيد من ناحية أخرى. وحسب بعض المواطنين، فإن الوضع يزداد سوءا عند تقاضي المتقاعدين منحتهم، حيث يصطفون في طوابير طويلة تصل إلى غاية الطريق، قادمين من مختلف الأحياء، منها تلك التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا على غرار أحياء الزواوي، الهواورة والدهيمات التي تتطلب إنجاز مكاتب بريدية فرعية جديدة تسمح بتقليل الضغط الكبير الذي يسجله المكتب الوحيد بالبلدية. وما زاد من متاعب هؤلاء، خاصة المسنين، وقوع هذا المرفق وسط المدينة، حيث يصلون إليه بصعوبة، خاصة بالنسبة لبعض المواطنين القادمين من أحياء بعيدة مثل الرايس، الدهيمات، الهواورة، العميرات، الزواوي وغيرها، إذ يضطر هؤلاء إلى استعمال الحافلة أو سيارة الأجرة من أجل الالتحاق به. من جهته، أوضح رئيس بلدية سيدي موسى، السيد علال بوثلجة ل«المساء»، أن إنجاز مركز بريدي آخر بالبلدية يعد مطلبا ملحا بالنسبة للسكان والسلطات المحلية، لافتا إلى أن الأرضية التي يمكنها احتضان هذا المشروع موجودة وجاهزة لتجسيده في حال برمجته من قبل المعنيين، مشيرا إلى مشكل النقل الذي تواجهه المنطقة التي تبدو كأنها ليست من بلديات ولاية الجزائر، حيث تبقى إلى حد الآن تواجه نقصا في وسائل النقل باتجاه العاصمة، فضلا عن افتقارها لوسائل النقل الجديدة. وفي سياق متصل، اقترح المتحدث تحويل طريق الأربعاء - المدية إلى طريق مزدوج، مع إعادة إحياء المشروع الذي تم اقتراحه فيما سبق، والمتعلق بطريق يربط العاصمة بالبليدة دون المرور عبر وسط مدينة الكاليتوس، بغية الحد من الازدحام المروري، خاصة في أوقات الذروة. أما في المجال الصحي، فعبّر السكان عن نقص المرافق الضرورية، خاصة ما تعلق منها بمصلحة التوليد والأمومة التي تبقى غائبة، مما يضطر الحوامل إلى التنقل نحو البلديات الأخرى للاستفادة من خدماتها رغم إمكانية تجسيد هذا المشروع بالبلدية التي ارتفعت كثافتها السكانية إلى 40 ألف نسمة، وهو ما أكده رئيس البلدية الذي أشار إلى إمكانية تحويل المركز الصحي إلى مستشفى وإنشاء مصلحة للتوليد والأمومة، وهي الاحتياجات التي عبر عنها لمسؤولي ولاية الجزائر من أجل دعم البلدية وتمكينها من تجسيد المشاريع المجمدة، بسبب ضعف ميزانية التجهيز التي بلغت 40 مليار دينار، تسعة ملايير منها خصصت لتطهير نصف حي فقط.