أكد والي عنابة، السيد محمد منيب صنديد، على ضرورة تنصيب خلية إصغاء ببلديات الولاية التي تعرف فوضى واحتجاجات خلال الآونة الأخيرة، مع النزول إلى الشارع لفتح حوار مع طالبي السكن والشغل وإعطائهم مبررات عقلانية، بعيدا عن الوعود الكاذبة التي ستتحول حسب صنديد إلى تراكمات من شأنها تحويل المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار. اتهم والي عنابة بعض الجهات المتورطة في تحريض سكان البناءات الهشة والأكواخ القصديرية بالأحياء الفوضوية ببلديات عنابة، البوني وسيدي عمار، بغية تحويل احتجاجاتهم إلى مقر الولاية للضغط عليه مقابل الإفراج عن القوائم الاسمية المتعلقة بالمستفيدين من السكنات الاجتماعية، واعتبر ذلك تجاوزا خطيرا يعاقب عليه القانون. وفيما يتعلق بوضعية المشاريع المحلية المتوقفة منذ سنوات، أكد الوالي على ضرورة إنهائها قبل منتصف السنة القادمة، خاصة منها مشروع المركب الرياضي "الكرابس" الذي يتربع على مساحة قدرها 7 هكتارات، يتواجد بأعالي سرايدي، وانطلقت عملية إنجازه سنة 1990، إلا أن المشروع بقي معطلا بعد أن تحول إلى مركز عبور تقيم فيه عائلات من قرية بوزيزي بسبب الظروف الأمنية خلال العشرية السوداء. وفي هذا السياق، ذكر مدير الشبيبة والرياضة، السيد جمال زبدي، أن هذا المشروع الرياضي الخاص بتهيئة النخبة الوطنية لايزال محل صراع بين مديرية أملاك الدولة ومديرية الشبيبة والرياضة، من المنتظر الفصل في قضيته مع مطلع السنة القادمة، أما غلافه المالي ففاق 100 مليار سنتيم. أما فيما يتعلق بمشروع إنجاز الجامع الكبير الذي خصصت له الأرضية بمنطقة البوني، فوعد الوالي بمتابعة إنجازه وطلب من لجنة المسجد إعداد تقرير مفصل عنه، علما أن دراسته أسندت إلى مكتب فرنسي وإسباني، حيث تصل طاقة استيعابه إلى 16 ألف مصل، وحسب لجنة المسجد، فإن هذا الصرح الديني يتكون من قاعة صلاة، دار للفتوى، عيادة، مكتبة وإيواء خاص بطلبة الجامعة، إلى جانب موقف خاص بالسيارات تصل قدرة استيعابه إلى 150 سيارة، أما الغلاف المالي الذي تم تجميعه خلال عملية التبرعات الأخيرة فيقدر ب30 مليون دينار.