اتخذت مؤخرا مصالح بلدية عنابة إجراءات صارمة لردع عدد كبير من المقاولين غير المحترمين لمعايير البناء، خاصة على مستوى منطقة سيدي عيسى، حيث تحولت إلى ورشة مفتوحة على الأشغال، منها إنجاز حصة 80 مسكنا أنجزت حسب مصالح بلدية عنابة بطريقة عشوائية لا تتطابق ومواصفات البناء الحديثة، مما ساهم في تشويه المنظر العام للمنطقة. وقد جاء تحرك مصالح بلدية عنابة على خلفية الزيارة التفقدية الأخيرة التي قام بها الوالي، السيد صنديد محمد منيب، حيث كشفت عن عدة عيوب تقنية في عملية الإنجاز، تخص مخططات الدراسة المتعلقة بمواقع الأشغال، أما بالنسبة لوضعية قطاع الري بعنابة، فأكد الوالي على ضرورة تحسين الاستهلاك اليومي لماء الشرب، وفي هذا الشأن أكد مدير الري، السيد بولحبال زبير، أن نسبة الربط بهذه المادة الحيوية بعنابة بلغت نحو 90 بالمائة، أي حوالي 1203 كيلومترات طوليا، كما وصلت عملية تزويد السكان بماء الشرب إلى معدل 100 لتر في اليوم بالنسبة للعائلة الواحدة توزع على مدار 12 ساعة يوميا، بعد أن كانت لا تتعدى 90 لترا في اليوم للمواطن الواحد، ليضيف أن مصالحه رصدت غلافا ماليا إضافيا قدر ب 3 ملايير سنتيم من أجل تمويل ودعم شبكات التطهير، مع تهيئة قنوات الصرف الصحي، إلى جانب تخصيص أزيد من 6 ملايير قصد توسيع دائرة التزود بالمياه، إذ من شأنها أن تمس القرى النائية والتجمعات السكانية البعيدة، خاصة التابعة لبلديات العلمة، الشرفة وعاصمة الولاية. وعلى صعيد آخر، أعطى والي عنابة تعليمات للمقاولات المعنية قصد الإسراع في إنجاز المشروع من أجل استلامه مع مطلع السنة المقبلة، وفي نفس السياق، قام المسؤول الأول عن الولاية بزيارة مشروع المحطة البرية الواقعة عند مدخل حي أول ماي بالبوني، وعن هذا، أكد السيد صنديد على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال التي تتمثل في محطة بين الولايات، ستستقبل مليوني مسافر سنويا، تفوق طاقة استيعابها 500 حافلة يوميا، أما القيمة المالية التي خصصتها مديرية النقل فتقدر ب 80 مليار سنتيم، حيث تعول ولاية عنابة كثيرا على هذه المحطة الجديدة بهدف التخفيف عن محطة سويداني بوجمعة بوسط مدينة عنابة، خاصة مع الإقبال الواسع لسيارات الأجرة والحافلات.