شارك المغرب في الطبعة ال41 من المعرض الدولي الجزائري ب27 مؤسسة صناعية من مختلف القطاعات و10 حرفيين حيث يتوقع رجال الأعمال عقد مجموعة من اتفاقات الشراكة مع نظرائهم الجزائريين خاصة في صناعة الورق وكراريس المدارس، الكوابل الكهربائية، النسيج، الصناعات الغذائية. كما عرض الحرفيون مهاراتهم في النسيج وصناعة زيت الأرغان الذي تشتهر به الأرياف في المغرب وفي ذات الشأن صرحت الحرفية العارضة للمنتوج ل "المساء" أن شجرة الأرغان تتوسع على مساحة 800 هكتار ب23 مليون شجرة، حيث تقوم النسوة بجني المحصول قبل درسه وتحميصه ثم عرضه بالطرق التقليدية، ويشهد السوق العالمي في الفترة الأخيرة طلبا كبيرا علي المنتوج الذي يستغل في صناعة مختلف مواد التجميل وحتى الاستعمالات الطبية وهو ما أكدته الدراسات التي أعدت على الزيت، ويعود ارتفاع أسعار المنتوج، حسب المتحدثة، الى مرحلة الجفاف الذي عانى منها المغرب السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى الى انخفاض الإنتاج حيث لم يتم جني المحصول منذ سنتين وهناك احتمالات عدم جنيه السنة القادمة. وبخصوص مشاركة الحرفيين المغاربة أشار مسؤول الوفد السيد طاهر عميار رئيس قسم التعاون والعلاقات الخارجية بوزارة السياحة والصناعات التقليدية بالمغرب، أن الامر أصبح تقليدا سنويا للحرفيين المغاربة الذين يحاولون البحث عن أسواق خارجية لبضاعتهم التي يكثر عليها الطلب بالجزائر بسبب تشابه التقاليد، خاصة صناعة الألبسة التقليدية، ومن جهته أشار رئيس وفد الصناعيين السيد عبد القادر سيديام أنه من ضمن 27 عارضا هناك من يشارك لأول مرة وهناك من تعوّد المشاركة، في الوقت الذي حدد هدف المشاركة في هذه الطبعة في لمّ الشمل بين الاقتصاديين لتحقيق تكامل اقتصادي تجاري بين البلدين الشقيقين خاصة في مجال صناعة الأنسجة، والصناعات الغذائية والكهربائية. وعن الاقتراحات التي جاء بها رجال الأعمال المغاربة الى المعرض هي رفع الحواجز الجمركية وإقرار جملة من التحفيزات خاصة في مجال تسهيل سبل النقل وتخفيف الضرائب على الشركات المغربية الجزائرية التي تعمل على أساس الشراكة، ومن بين المؤسسات المغربية العارضة والتي تبحث عن شراكة جزائرية، المؤسسة فرامبال ماغراب التي تنتج التجهيزات المدرسية من كراريس وأوراق، حيث أكد مدير المؤسسة السيد عبد الرحيم أوماري أنه يقترح لرجال الأعمال الجزائريين كراريس بأغلفة بلاستيكية خاصة تسمح بضمان حياة طويلة للكراس حتى وإن طواها التلميذ لوقت طويل.