منذ نهار أمس بدأت بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة فعاليات الحدث الاقتصادي الهام الذي دأبت الجزائر على تنظيمه سنويا لربط جسور التبادلات التجارية بين مختلف الدول المشاركة وفتح آفاق جديدة للشراكة بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأجانب وهذا في ظل مشاركة وطنية وأجنبية واسعة ومعتبرة حيث يصل عدد الدول الأجنبية المشاركة 40 دولة منها 34 مشاركة رسمية تمثلها 811 مؤسسة من مجموع 1309 مؤسسة مشاركة منها 499 مؤسسة وطنية. وتعرف هذه الطبعة في دورتها الواحدة والأربعين مشاركة جديدة لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفنزويلا وإيران والسويد وهذا مقارنة بطبعة السنة الماضية، وحسب الجهة المنظمة والمتمثلة في الشركة الوطنية للمعارض والتصدير "سفاكس" فإن عدد البلدان المشاركة بقي في نفس مستوى السنوات السابقة في حين أن مساحة العرض عرفت بعض الانخفاض بسبب تفضيل المؤسسات المشاركة وضع إمكانياتها في باقي المعارض المتخصصة الأخرى التي تنظمها الجزائر طوال السنة والتي بلغت هذه السنة 56 معرضا منها معرض البناء والأشغال العمومية والبيئة والحديد... وتتصدر المؤسسات الفرنسية المشاركة في المعرض قائمة المؤسسات الأجنبية المشاركة من حيث العدد إذ بلغ عددها 160مؤسسة تليها إيطاليا ب 85مؤسسة ثم ألمانيا 52 مؤسسة فالبرتغال ب 37 مؤسسة والمغرب ب 36 مؤسسة فمصر ب 33 مؤسسة ثم الصين ب31 وليبيا ب 30 مؤسسة والولاياتالمتحدة ب 29، وبلغ عدد المؤسسات الأجنبية المشاركة خارج الإطارالرسمي 49 شركة. وفيما يخص المشاركة الوطنية فقد عرفت مشاركة 499 منها 374 خاصة و75 عمومية وتمثل في مجملها قطاعات الصناعة الغذائية والطاقة والكيمياء والبتروكيمياء وقطاع البناء والأشغال العمومية والصناعة الالكترونية والميكانيكية، وصناعة النسيج والجلود والحرف بالإضافة إلى 12 جمعية 134 مؤسسة تعمل في إطار الشراكة. من جانب آخر ستشهد التظاهرة أيام وطنية خاصة بكل من ألمانيا والأرجنتين والمغرب وفرنسا والبلدان المنخفضة والبرتغال ومصر وإيطاليا وتونس وكوبا وباكستان وسيقوم خبراء مختصون بتنشيط ندوات متخصصة كما تم برمجة لقاءات بين المهنيين ورجال الأعمال. وسيتم في إطار برنامج اللقاءات تقديم عرض حول الشركة البترولية الفنزويلية وتنظيم ندوة حول تنمية السياحة في كوبا وفرص الأعمال المتوفرة بالإضافة إلى تنظيم أيام تقنية متخصصة من قبل سفارة البرتغال وعرض آخر حول الاقتصاد الروماني. من جانب آخر تفيد سفاكس بأن تطور وتيرة تنظيم المعارض والصالونات في العالم وارتفاع عدد الصالونات المهنية المنظمة على مستوى قصر المعارض بالجزائر والمقدرة ب 62 تظاهرة اقتصادية خلال 2007 و65 أخرى مبرمجة خلال هذه السنة سمح للمؤسسة بتطوير شراكة مع منظمين أجانب ومحليين وهومحور يعد ركيزة أساسية لتطوير وربط التواصل مع التجارة الخارجية وتشجيع علاقات العمل المثمرة لصالح اقتصادنا الوطني.