اجددت بعض العائلات القاطنة بشارع المنظر الجميل المعروف ب ”المكسيك” ببلدية المقارية، مطلبها للسلطات المعنية من أجل التدخل لإزالة خطر انزلاق التربة الذي يهددها في أية لحظة، خاصة في هذه الفترة التي تتميز بتساقط الأمطار التي تزيد من هشاشة الأرضية؛ التي بنيت عليها السكنات منذ الفترة الاستعمارية، والتي لم يحصلوا بعد على عقود ملكيتها. وفي هذا السياق أوضح ممثل العائلات ل “المساء”، أن أحد المنازل الواقع على حافة المسلك الضيق بالحي يوشك على الانهيار بسبب قدمه ووقوعه على أرضية هشة تعرضت للتشقق بفعل العوامل الطبيعية. مشيرا إلى أن المسؤول الأول عن البلدية لم يأخذ شكاويهم بجدية رغم الوضعية الصعبة التي يعيشونها. وحسب المتحدث، فإن الأرضية بدأت منذ فترة في الهبوط نحو الأسفل لتقترب من منحدر على علو مرتفع، كما تشقق الجدار الخارجي بشكل واضح من الجهة السفلية، حيث تدهور الوضع أكثر في الفترة الأخيرة بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت، الأمر الذي زاد من مخاوف سكان الحي الذين ينتظرون تدخلا سريعا من السلطات. وقد عبر هؤلاء عن قلقهم لما آلت إليه سكناتهم الهشة المصنفة في خانة الخطر، خاصة بالنسبة لإحدى العائلات التي انفصل أحد أعمدتها الأساسية عن الجدار بفعل انزلاق التربة، وهي الوضعية التي تتقاسمها أغلبية العائلات التي أدخلت تعديلات على سكناتها الهشة التي لا تستوعب عدد أفرادها، خاصة أن هذه السكنات معروفة بضيق غرفها، بالإضافة إلى قدمها وتشبعها بالرطوبة التي أصبحت تهدد صحة قاطنيها، وفي هذا الصدد أرجع المشتكون الوضعية التي آلت إليها البنايات إلى عدم استفادتها من أية عملية ترميم، باستثناء التعديلات التي يقوم بها قاطنوها بأنفسهم، مما جعل أجزاء منها تنهار وتصبح غير صالحة للإيواء وتتطلب ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة، حسب سكان الحي الذين أكدوا ل “المساء” أن سكناتهم طالها الإهمال من طرف القائمين على بلدية المقرية. وقد استدل هؤلاء على ذلك بالمشاكل العديدة التي يواجهها حيهم الذي يفتقر للمرافق الضرورية والتهيئة، خاصة الطرق التي تعتبر مسالك ضيقة تملؤها الحفر التي تتحول في فصل الشتاء إلى شبه وديان، فضلاً عن مشكل افتقارهم لعقود ملكية السكنات التي تأويهم منذ الحقبة الاستعمارية، الأمر الذي حال دون تصرفهم فيها، رغم أنهم يواجهون خطر الانهيارات المفاجئة بسبب هشاشة البنايات المشيدة بطريقة عشوائية. وعليه ينتظر المشتكون من السلطات المعنية التدخل السريع لأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وحل أزمة السكن التي يعيشونها، إما بترحيلهم إلى سكنات لائقة ضمن العملية المرتقبة أو منحهم عقود الملكية من أجل التصرف في سكناتهم التي تحولت إلى هاجس يؤرقهم، مضيفين أن الوالي الجديد للعاصمة زرع فيهم الأمل بعد أن أكد على أن السكنات المتوفرة بالعاصمة كافية لتلبية الطلبات المعبر عنها.