تفقد والي العاصمة عددا من المشاريع السكنية بكل من الدرارية وبئر توتة وبئر مراد رايس، والتي يشرف على إنجازها الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري لحسين داي، الذي كشف عن تشكيلة راقية من المجمعات السكنية والأحياء التي ترقى إلى مصاف المدن الصغيرة كونها تتوفر على كل المرافق الضرورية، بالإضافة إلى النمط العمراني الحديث الذي انتهج في عملية البناء وكذا وسائل البناء الفخمة التي أدخلت على البناءات في انتظار أولى عمليات الترحيل التي ستتم في الأيام القليلة القادمة وهي العملية التي تستعد لها مصالح الولاية بشكل حازم، حسب الوالي الذي أكد أن كل محتاج ”سيسكن” وأن عمليات الإسكان القادمة ستتصدى للبز ناسية. وفي إطار سلسلة الخرجات الميدانية التي يقوم بها والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، أكد هذا الأخير أن كل الأمور مهيأة لاستقبال العائلات التي ستنتقل قريبا نحو سكناتها الجديدة والتي تتوفر على كل المرافق الضرورية انطلاقا من الهياكل التربوية إلى الصحية والتجارية وكذا الأمنية، مشيرا إلى أن الولاية تعمل كل ما بوسعها لتوفير كل ما يتطلبه العيش الكريم وبالتالي تفادي الأخطاء الناجمة عن التجارب السابقة في عمليات الترحيل خاصة تلك المتعلقة بالتعليم والنقل. ولدى وقوفه على مدى استكمال البرامج السكنية المسجلة في إطار البرنامج الحكومي الموجه للقضاء على السكن الهش، أوضح السيد زوخ أن الولاية ستتصدى هذه المرة لكل ”البزناسية” والذين استفادوا من قبل من سكنات بمختلف الصيغ ويسعون إلى الاستفادة من جديد من سكنات أخرى، علما أن عمليات التدقيق أخذت وقتا طويلا إلا أنها ستعيد لكل صاحب حق حقه وستنصف كل العائلات المحتاجة حتى تلك التي لم يتم إحصاؤها قبل 2007، في إشارة واضحة منه إلى أن الأولوية الآن هي قطع الطريق أمام البزناسية الذين يتاجرون في السكنات على حساب المحتاجين الحقيقيين. وأوضح زوخ أن إنجاز السكنات يسير بوتيرة جيدة وأن عدد الوحدات المنجزة تكفي لتلبية الطلبات المحصاة، مضيفا أن العاصمة تحصلت على حصة الأسد من برنامج المليون سكن لرئيس الجمهورية وهي تكفي لإعادة إسكان جميع الفئات سواء تلك القاطنة بالبيوت القصديرية أو الهشة أو بالأقبية وأسطح العمارات وغيرها... وستتم أولى عمليات إعادة الإسكان في الأيام القادمة لكن بوتيرة محتشمة تتم من خلالها مراعاة العديد من الجوانب. وأبدى والي العاصمة إعجابه بالنمط العمراني الذي انتهجه ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي الذي بالإضافة إلى احترامه لآجال الإنجاز فإنه أعطى هذه الأحياء السكنية حقها من حيث توفرها على جميع المرافق الضرورية، حيث تتوفر ال12 ألف وحدة سكنية التي وقف عندها زوخ والموزعة عبر ثمانية مشاريع سكنية ضخمة، على خمس ثانويات وثماني إكماليات و16 ابتدائية تنتظر استقبال ما لا يقل عن 27 ألف تلميذ. وفي هذا الصدد، يشير مدير التربية لغرب العاصمة، السيد احمد زعاش، إلى أن الأخطاء السابقة لن تتكرر وأن حالات الاكتظاظ التي تم تسجيلها خلال عمليات إعادة الإسكان التي تمت ما بين سنتي 2009 و2010 قد تم تجاوزها ومراعاتها، مشيرا إلى أنه سيتم تأثيث كل المؤسسات التربوية التي تم استلامها بمجرد إشعارنا بعمليات الإسكان كما أن كل الأمور تم ضبطها لضمان تحويل سلس للمتمدرسين من مؤسساتهم التعليمية القديمة إلى أحيائهم الجديدة، علما أن جملة الهياكل التربوية الجديدة سيتم تأطيرها من قبل أزيد من 1200 منصب شغل جديد.وأمام جمالية الأحياء الجديدة، ألح زوخ على ضرورة تفادي تشويهها بالمناظر التي ألفناها من نشر للغسيل وتنصيب عشوائي للهوائيات المقعرة وأجهزة التكييف، مطالبا المهندسين ودواوين الترقية والتسيير العقاري بإيجاد حل لهذه الإشكالية التي شوهت المنظر العام للأحياء التي تفقد بريقها بمجرد تعميرها.