فجر مساء أول أمس انهزام فريق شباب قسنطينة بعقر داره أمام مولودية الجزائر، لحساب الجولة الرابعة عشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، غضب الأنصار الذين قاموا بتصرفات غير رياضية، محدثين فوضى عارمة وخسائر مادية وبشرية. وبمجرد إعلان الحكم ميال على نهاية المقابلة التي كانت لصالح الزوار بنتيجة هدف مقابل صفر، انتشرت موجة عنف واسعة داخل وخارج ملعب الشهيد حملاي، حيث رد الأنصار على طريقتهم في رسالة صريحة إلى الإدارة، وعلى رأسها محمد بولحبيب المدعو سوسو، مؤكدين أنهم غير راضين على الوضعية الحالية ويرفضون الحالة التي وصل إليها الفريق بسبب سوء التسيير، حيث اعتبر الأنصار أن سوسو هو المسؤول الأول على ما يحدث بسبب تصرفاته الارتجالية، خاصة بعد تسببه في رحيل المدرب العالمي روجي لومير ومن بعده ديغو غارزيتو بسبب خلافات شخصية، ومن ورائه رئيس مجلس الإدارة ياسين فرصادو الذي يبقى في موقف المتفرج من كل هذه الأحداث، ورفض الأنصار “البريكولاج” داخل فريق شباب قسنطينة الذي لم ينهزم طيلة 26 جولة، عندما كانت الأمور تسيير بنظام صارم، ليصبح الفريق يتلقى الهزائم داخل الديار، وهو الذي لم ينهزم بملعب حملاوي مند سنة. غضب الأنصار كان مبالغا فيه، عندما حاولوا اقتحام المنصة الشرفية ضنا منهم أن المسييرين موجودون بها، حيث رشقوا المكان بالحجارة وحطموا زجاج الأبواب والنوافذ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تواصلت موجة العنف إلى خارج أسوار الملعب، ليتم الاعتداء على حافلة التلفزيون وتحطيمها، كما تم تحطيم سيارة رباعية الدفع ملك إذاعة قسنطينة الجهوية، وحافلة أحد الخواص، إضافة إلى 3 سيارات ملك لخواص. من جهتها، سجلت مصالح الحماية المدينة 9 جرحى، من بينهم 3 أعوان من الشرطة، تعرضوا لجروح بسبب الرشق بالحجارة، وأكدت مصادر من مديرية الأمن أن إصابات أعوانها لم تكن خطيرة وأن عناصر الشرطة الذين أصيبوا تعافوا بعدما تلقوا العلاجات اللازمة. أما خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية الأمن، فأكدت على لسان مسؤولها محمد زمولي، أن عناصر الأمن تمكنت من توقيف 8 عناصر بتهمة التجمهر غير المرخص، إثارة أعمال الشغب وتحطيم ملك الغير، حيث تم إعداد ملفاتهم في انتظار عرضهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة. إدارة شباب قسنطينة من جانبها رفضت التعليق على هذه الخسارة وأحداث الشغب التي رافقتها، كما منعت اللاعبين والطاقم الفني من تقييد أي تصريحات إعلامية خوفا من تفاقم الأمور وحدوث أشياء لا يحمد عقباها، خاصة أن السبب الرئيسي وراء غضب الأنصار، هو التصريحات المستفزة للمدير الرياضي محمد بولحبيب الذي انتقد تصرفات الأنصار وطالب من الذين لا يعجبهم لعب الفريق بالبقاء في منازلهم، كما هدد بعدم لعب منافسة الكاف بسبب تصرفات الأنصار الذين نالوا الموسم الفارط جائزة الروح الرياضية لمديرية الأمن الوطني.