حاولت نهار أمس مجموعة من أنصار شباب قسنطينة منع تدريبات فريقهم بالملعب الملحق للمركب الرياضي الشهيد حملاوي، بسبب نتيجة الداربي ال50 التي انتهت بالتعادل السلبي بين الشباب وضيفه المولودية، لتكون نفس نتيجة مباراة الذهاب. وقد تنقل أشبال الهادي خزار نحو الخروب وبالضبط إلى غابة البعراوية هروبا من الأنصار الذين لحقوا بهم، حيث اتهم الأنصار الفريق بالتلاعب بنتيجة المباراة التي احتضنها ملعب الشهيد حملاوي ليلة أول أمس في سهرة كروية لم تف بوعودها رغم العدد الكبير من الأنصار الذين صنعوا ديكورا مميزا فوق المدرجات من خلال الأهازيج والألعاب النارية التي أضاءت سماء ملعب الشهيد حملاوي. ومباشرة بعد نهاية المباراة التي عرفت تضييع فرص بالجملة لفريق الشباب خاصة في الشوط الثاني من طرف ياسف الذي أبى التهديف على الأقل في مناسبتين بعدما كان وجها لوجه مع الحارس طوال، فجر الأنصار غضبهم من خلال سب وشتم رئيس فرع كرة القدم محمد بولحبيب المدعو سوسو وكسر كراسي الملعب والاعتداء على بعض مسيري الفريق على غرار بوخزرة الذي تعرض لاعتداء بالمنصة الشرفية. وقد حاول أنصار الشباب الذين هتفوا مطولا ''باعوه باعوه'' منع الفريق من مغادرة الملعب إلى غاية الساعة التاسعة ليلا، حيث تدخل أعوان الأمن وقاموا بتفريق الجموع التي توعدت الفريق بأسبوع أسود، رغم أن الفريق لا يزال يحتل المركز الأول وبفارق نقطتين عن أقرب ملاحق. أكثر من 5000 كرسي محطم وصلت خسائر ملعب الشهيد حملاوي بعد نهاية مباراة الداربي التي جمعت غريمي مدينة الجسور المعلقة إلى حوالي 5000 كرسي محطم في حصيلة مؤقتة إلى حدود الساعة منتصف النهار. وقد شكلت إدارة الملعب لجنة مختصة مرفقة بمحضر قضائي لإحصاء خسائر الداربي، حيث باشرت مهمتها صباح أمس، وحسب بعض أعضاء اللجنة من المحتمل أن تصل عدد الكراسي المخربة بين 8 و10 ألفا كرسي محطم مع العلم أن ثمن الكرسي الواحد هو 2000 دج حسب تأكيد مديرة الشباب والرياضة. وقد عقدت إدارة الملعب نهار أمس اجتماعا مغلقا مع إدارة شباب قسنطينة الفريق المستضيف في الداربي، لتحديد المسؤوليات والحصول على التعويضات قصد مباشرة إصلاح الكراسي المحطمة. للإشارة فإن لقاء الذهاب عرف تحطيم حوالي 2000 كرسي وقد حملت مديرة الشباب والرياضة فريق مولودية قسنطينة خسائر الملعب.