تمكن فريق اتحاد العاصمة، رائد ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، من الحفاظ على الصدارة بعد فوزه في الجولة الماضية على شبيبة بجاية، مستغلا استقباله لهذا الفريق على قواعده في بولوغين، إلا أن تتويجه باللقب الشتوي أضحى مهددا من قبل وفاق سطيف الذي أصبح ملاحقه المباشر بعد أن عاد بفوز ثمين من الحراش، المفاجأة التي لم تكن منتظرة، ليبعث الصراع من جديد على المرتبة الأولى، خاصة أن الاتحاد العاصمي سيتنقل إلى سطيف في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب لموسم 2013/2014. لم يكن إتحاد العاصمة يتوقع انهزام الحراشيين على قواعدهم من قبل وفاق سطيف، حيث لم تدم فرحتهم كثيرا بعد أن حققوا الفوز على شبيبة بجاية بهدف مقابل صفر، وضمنوا ثلاث نقاط ثمينة جعلتهم يحتفظون بالمرتبة الأولى، إلا أن حلم هذا النادي بالفوز باللقب الشتوي من شأنه أن يتلاشى في الجولة القادمة من البطولة إن عاد بالانهزام من سطيف، فالتنافس سيكون على أشده بين الفريقين في هذه المباراة التي ستكون قمة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. إتحاد الحراش الذي يعاني مشاكل داخلية خلال هذه الفترة الأخيرة، يواصل السقوط إلى الهاوية بعد أن استسلم أمام أبناء عين الفوارة الذين فرضوا منطقهم وعادوا بفوز ثمين إلى الديار، هذه الخسارة الجديدة للحراشية من شأنها أن تعمق جراح الاتحاد الذي يحتاج إلى إعادة ترتيب البيت قبل فوات الأوان، وهو الذي أصبح يحتل حاليا الرتبة 11 برصيد 16 نقطة. من جهتها استطاعت شبيبة القبائل أن تعود بنقطة التعادل من بشار، لدى مقابلتها لشبيبة الساورة، رغم كل الصعوبات التي وجدها الكناري هناك، بداية من حرمانه من التدرب قبل اللقاء، إلى الرشق بالحجارة والشتم الذي عانى منه اللاعبون والأنصار من قبل جمهور الساورة، واستطاع أبناء آيت جودي من العودة إلى المرتبة الثالثة برصيد 24 نقطة، تجعلهم يأملون في إنهاء هذه المرحلة من البطولة في ظروف جيدة، خاصة إن فازوا في مباراة الجولة الأخيرة في تيزي وزو، كما سقطت جمعية الشلف في العلمة، وعادت بانهزام بهدفين مقابل واحد، جعلها تتراجع إلى المرتبة الرابعة في الترتيب العام، في حين سمح هذا الفوز لمولودية العلمة بالارتقاء إلى المرتبة السادسة مناصفة مع شباب قسنطينة الذي انهزم على قواعده أمام مولودية الجزائر التي كانت أكثر إرادة وواقعية، حيث استطاع بوقش من خلط حسابات القسنطينيين الذين لم يعرفوا الاستقرار هذا الموسم نظرا للتغييرات المتتالية للمدربين، مما خلق بعض المشاكل الداخلية على مستوى إدارة النادي، اللقاء عرف بعض أعمال شغب من قبل أنصار السنافر الذين لم يهضموا هذا الانهزام الذي يجعل فريقهم يتقهقر إلى المرتبة السادسة، بعد أن كان في ريادة الترتيب في بداية الموسم الحالي. من جانبه، يواصل فريق شباب بلوزداد الغرق بعد أن انهزم في وهران من قبل المولودية المحلية بهدف مقابل صفر، جعلت الشباب يقبع في المرتبة ال 13، حيث يعد من بين الأندية المهددة بالسقوط، هذا الانهزام من شأنه أن يأتي على رأس المدرب الأرجنتيني ميغال قاموندي الذي أمهل إلى غاية الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، نفس الوضعية يعيشها فريق أهلي برج بوعريريج الذي قصف بثلاثية من قبل مولودية بجاية، الفريق الذي انتعش في الجولات الأخيرة واستطاع أن يرتقي إلى المرتبة التاسعة برصيد 18 نقطة، في حين تواصل شبيبة بجاية حصد النتائج السلبية التي أدت به إلى الكارثة، حيث لم يستطع مغادرة المرتبة ال 15 التي يحتلها رفقة شباب عين الفكرون الذي رغم فوزه الأخير إلا أنه يبقى برصيد قليل؛ 10 نقاط فقط.