أكد مدير المصالح الفلاحية بولاية وهران، السيد بن عودة ل “المساء” أن مصالحه تقوم بعملية تحسيسية كبيرة تجاه الفلاحين الناشطين في الميدان بولاية وهران، من أجل تمكينهم من الاستفادة من إعانات الدولة فيما يتعلق بالحصول على “قرض الرفيق” خاصة بعد أن تم تخصيص “الشباك الوحيد” للعملية تفاديا لكثرة التنقلات ما بين الإدارات المختلفة من أجل الحصول على الترخيص. ويضم الشباك الوحيد الذي تم استحداثه للتخفيف من الإجراءات الإدارية كافة المصالح المختصة من أجل تمكين الفلاحين من الحصول على القرض بما في ذلك ممثلي البنوك ووكالات التأمين، حيث تعمل المصالح التقنية المختصة لدى مديرية المصالح الفلاحية كل ما في وسعها من أجل تقريب مختلف الهيئات المعنية بالعملية من الفلاح كي يستفيد من الإجراءات التحفيزية والتشجيعية التي أقرتها السلطات العمومية من أجل السعي إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي والتقليل أو التخفيف من فاتورة الواردات التي أثقلت كاهل الدولة الجزائرية والخزينة العمومية. وفي هذا الإطار تدعو المديرية الوصية الفلاحين إلى التقرب من “الشباك الوحيد” من أجل التعرف على المزايا العديدة المقدمة لهم وبالتالي التعبير على احتياجاتهم من مواد دسمة أو بذور وغيرها من الاحتياجات الأخرى، التي من شأنها رفع وتيرة الإنتاج وتحسين الإنتاجية، إذ أن المطلوب من الفلاح الاطلاع على دفتر الشروط الموضوع لهذا الغرض والإمضاء والمصادقة عليه للحصول على شهادة مؤقتة من طرف الديوان الولائي للأراضي الفلاحية حتى يتمكن من الحصول والاستفادة من “قرض الرفيق”. وفي هذا الإطار لا بد من التأكيد على أن مديرية المصالح الفلاحية تعوّل على تجاوز 55 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المزروعة في إطار حملة الحرث والبذر التي انطلقت منذ شهرين من الآن، علما بأن هذه المساحة موزعة ما بين بلديات طفراوي، وادي تليلات، الكرمة وبوفاطيس، وأن تعاونيات الحبوب الجافة تملك 20 ألف قنطار من البذور تم معالجة وإجراء التحاليل على 13 ألفا، منها من طرف مخابر النوعية وفي حالة استنفاذ هذه الكمية من البذور الموجودة على مستوى مصالح ولاية وهران يقول مدير المصالح الفلاحية بأن إمكانية اللجوء إلى تعاونيات الولايات المجاورة أمر ممكن وسيتم اللجوء إلى هذا الإجراء في حالة زرع كافة المساحات الفلاحية المذكورة. ومن أجل تشجيع الفلاحين على ضرورة الاستفادة من “قرض الرفيق” فإن مديرية المصالح الفلاحية تعمل على تحسيس وتوعية كافة الفلاحين النشطين الفعليين، من أجل تحقيق أكبر قدر من الإنتاج والتأكيد على تحسين الإنتاجية بولاية وهران، التي تعرف في السنوات الأخيرة نتائج جيدة وهو ما يشجع فلاحيها على المضي قدما من أجل تحقيق نتائج أحسن مع نهاية كل موسم فلاحي. وفي مجال السقي الذي بإمكان العديد من الفلاحين اللجوء إليه فإن مديرية المصالح الفلاحية تؤكد على إمكانية تقديم مساعدات مالية مهمة تتراوح ما بين 50 و60 بالمائة من قيمة كل المقتنيات والمعدات الفلاحية المتعلقة بمجال السقي. يذكر أنه تم التأكيد خلال المخطط الخماسي الحالي على ضرورة اللجوء إلى عمليات السقي عن طريق المياه الصحية المصفاة والمعالجة التي يتم تجميعها الآن كلية في محطة التصفية ببلدية الكرمة التي تقوم بسقي ما لا يقل عن 80 ألف هكتار على مستوى سهل ملاته الممتد إلى غاية ولايتي عين تموشنت غربا وسيدي بلعباس جنوبا.