أمر والي ولاية سطيف، السيد محمد بودربالي، بفتح تحقيق معمق لكشف التجاوزات الخطيرة التي تشهدها أغلب المحاجر المتواجدة ببلديات دائرة عين الكبيرة التي انتشرت بشكل كبير وبطرق غير قانونية، مما جعل المواطنين يشتكون ذلك لمصالح الولاية، مطالبين بوضع حد للتفجيرات التي يقوم بها أصحاب المحاجر لتفتيت الصخور، معتبرين الطرق المستعملة بعيدة عن المقاييس والقوانين. وقد أمر الوالي بمتابعة الملف والكشف عن كمية المتفجرات المستعملة وعددها في كل عملية، مستغربا وجود محاجر وسط التجمعات السكانية مثل منطقة "المراغدة" ببلدية أولاد عدوان، التي نظم سكانها وقفة احتجاجية على نشاط إحدى المحاجر الخاصة بالمنطقة، حيث أغلقوا الطريق المؤدي إلى هذه المحجرة ومنع المركبات من الدخول إليها، مؤكدين أن المحجرة أصبحت تعكر صفو حياتهم. وتشير معلومات محلية إلى أنه تم إيفاد لجنة خاصة حلت مؤخرا بالمنطقة من أجل دراسة الوضعية، لكن استمرار نشاط المحجرة أجبر المواطنين على غلق الطريق، وفي السياق راسلت مصالح البلدية الجهات الوصية أكثر من مرة من أجل إنهاء الوضعية لكن دون جدوى، وهي القضية المتكررة في عدة مجمعات سكنية بدائرة عين الكبيرة التي تحتوي على 30 بالمائة من المحاجر المنتشرة بالولاية شمالا وجنوبا، وارتفعت أصوات المحتجين بعدما تعقدت الوضعية الصحية لسكان المنطقة، حيث ازداد عدد المصابين بداء الربو، كما تراجع النشاط الفلاحي، دون أن تستفيد البلديات كثيرا من عائدات هذه المحاجر بحكم تواجد مقراتها الاجتماعية خارج مقرات البلدية، ولعل التحقيق الذي أمر والي الولاية بفتحه سيكون كافيا لكشف الكثير من التلاعبات في تسيير المحاجر بولاية سطيف.