كشف رئس جمعية “الريشة الحرة”، الفنان نصر الدين بن طيب عن إنجازه لمؤلفين جديدين باللغة العربية، من المقرّر أن تتدعّم بهما المكتبات الوطنية شهر فبراير المقبل، يتمثّل الأوّل في سرد “تاريخ الحركات الفنية التشكيلية في الجزائر والعالم”، فيما يتمحور المؤلف الثاني حول “فن الرسم كتخصّص” بدعم من وزارة الثقافة. والهدف من إصدار المؤلفين، حسب السيد نصر الدين بن طيب، إثراء رفوف المكتبات الوطنية، بوهران خاصة، بمادة بحثية تعنى بالفن التشكيلي، خصوصا أنّ ما كتب في هذا المجال يعدّ على الأصابع، اللهم إلاّ ما كتبه بعض الرسّامين المستشرقين على غرار الفنان نصر الدين ديني، إلى جانب المؤلفات المستوردة التي غالبا ما يعود إليها طلبة مدارس الفنون الجميلة. وبخصوص المؤلّف الأوّل، تطرّق فيه السيد نصر الدين بن طيب إلى الحركات والتيارات الفنية التشكيلية التي ظهرت في العالم، إذ خصّص الكاتب فصلا كبيرا للمدارس والتيارات الفنية التي ظهرت في الجزائر وإلى تاريخ نشأتها على غرار مدرسة “الوشام”، و”الفن الساذج” التي كان من بين روادها الممثلة الراحلة “باية”، وكذا التيار التجريدي. وفي السياق نفسه، اعتبر رئيس جمعية “الريشة الحرة” أن إصدار مثل هذه المؤلفات التي تعنى بالفن التشكيلي من شأنه أن يؤرّخ للمدارس الفنية التي ظهرت بالجزائر ويعرّف بها خصوصا أنّ العديد يجهل تاريخ أكبر التيارات الفنية التي ظهرت في الجزائر، لأنّ البعض منها ظهر إبان فترة الاستعمار وما بعد الاستقلال. إلى جانب المؤلفين المذكورين، يستعد السيد بن طيب نصر الدين لإصدار مؤلفات أخرى تعنى بالفن التشكيلي، من بينها مشروع إعداد موسوعة للفن التشكيلي في عدة أجزاء باللغة العربية. للإشارة، سبق للفنان التشكيلي نصر الدين بن طيب أن أصدر قاموس “الفن التشكيلي عربي /فرنسي”، كما ساهم من خلال جمعية “الريشة الحرة” التي يترأسها منذ سنة 2001 في ترقية الفن التشكيلي عند الأطفال، من خلال تنظم صالون وطني سنوي يهتم بالمواهب الصغيرة حظي فيه حوالي 15 ألف طفل مشارك بجوائز تشجيعية من كلّ ربوع الجزائر وحتى خارجها، وهو الصالون الذي مكّن من اكتشاف مواهب فنية تشكيلية حظيت بالمتابعة، الرعاية والاهتمام من قبل جمعية “الريشة الحرة”.