اتفاقية شراكة بين قطاع التكوين المهني وشركة الصيانة الصناعية تم أمس الأحد، بسكيكدة، التوقيع على اتفاقية شراكة بين مديرية التكوين المهني وشركة الصيانة الصناعية، بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي. وتعد هذه الاتفاقية غير محددة المدة موجهة لتحسين كفاءة موظفي شركة الصيانة الصناعية في مؤسسات التكوين المهني. وستسمح بالمقابل للمتربصين بمراكز التكوين بمتابعة تربصات تكوينية بهذه المؤسسة في مختلف مجالات الأنشطة (التسيير الإداري وتقنيات وسائل التدفئة والتصنيع والنجارة والدهن الصناعي). للإشارة، فإن شركة الصيانة الصناعية هي شركة ذات أسهم انبثقت عن عملية التقسيم إلى شركات فرعية التي بادر إليها مجمع سوناطراك (مساهم يحوز على 100 بالمائة من الأسهم) ومؤسسة تسيير المنطقة الصناعية لسكيكدة، حيث تتكفل بتلبية احتياجات قطب المحروقات بسكيكدة في مجال الصيانة الصناعية. وفي هذا الصدد، أكد السيد بدوي على "الأثر الإيجابي" لمثل هذا النوع من الاتفاقيات التي تفتح آفاقا جديدة أمام المتربصين بمراكز التكوين المهني وتسهم في استحداث العديد من مناصب الشغل. كما شدد الوزير في هذا السياق على أهمية تعزيز علاقات الشراكة بين مؤسسات قطاعه والمؤسسات الاقتصادية والصناعية والجامعة. ومن جهة أخرى، كشف ممثل الحكومة عن قرار وزاري يرمي لتدعيم مجموع مؤسسات القطاع بقاعات رياضية مغطاة. موضحا أن هذه المنشآت الرياضية ستمكن المتربصين بمراكز ومعاهد التكوين المهني على غرار طلبة الجامعات وتلاميذ المؤسسات التعليمية من متابعة مشوارهم الدراسي في أفضل الظروف. كما أفاد بأنه سيتم القيام بعملية إعادة تأهيل واسعة لمؤسسات التكوين المهني العتيقة أو تلك التي تدهورت حالتها بدءا من السنة الجارية. وأوضح السيد بدوي قائلا "لا يمكننا مواصلة بناء مراكز جديدة للتكوين المهني في الوقت الذي يتوفر فيه القطاع على مؤسسات تعرضت لمختلف أشكال التدهور". وترأس الوزير خلال هذه الزيارة اجتماعا موسعا مع إطارات قطاعه يضم الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين يتم التطرق خلاله إلى المسائل المتعلقة بتنمية وتكييف التكوين المهني. وكان السيد نور الدين بدوي قد استهل جولته الميدانية بهذه الولاية من مركز التكوين والتمهين بحي عيسى بوكرمة بمدينة سكيكدة، حيث تلقى عرضا مفصلا حول وضعية القطاع. وللإشارة، تضم ولاية سكيكدة 31 مؤسسة للتكوين ب6112 مقعدا بيداغوجيا منها 11مدرسة خاصة.