رفض البلوزداديون إعطاء استنتاج مسبق بخصوص التربص الذي أجراه فريقهم في سطيف، وفضّلوا ترقّب الخرجة الرسمية القادمة للاعبيهم، الذين سينتقلون إلى البليدة لمواجهة أمل الأربعاء في إطار الجولة الأولى من مرحلة العودة، وحتى تصريحات أعضاء الطاقم الفني والمسيّرين كانت محتشمة في تقييمهم لهذا التجمع، الذي جرى بالمدرسة الأولمبية لسطيف ودام أسبوعا كاملا. غير أن العامل الوحيد الذي ارتاحت له العائلة الرياضية البلوزدادية هو مشاركة كل لاعبي الفريق في التربص باستثناء القائد عمار عمور، الذي تلقّى تسريحا من طبيب النادي بسبب معاناته من إصابة يجرها منذ نهاية مرحلة الإياب. وكان المدرب الجديد لشباب بلوزداد عبد القادر يعيش، قد سعى خلال هذا التربص إلى التركيز على الجانب البدني فضلا عن قيامه برفع معنويات المجموعة، من خلال تأكيده لعناصرها على ضرورة وضع ثقة كبيرة في إمكاناتهم الفردية والجماعية، إلى جانب سعيه لتعويدهم على استراتيجية اللعب التي يريد تطبيقها خلال المباريات المتبقية من البطولة. المهمة تبدو صعبة لكنها غير مستحيلة، قال يعيش للاعبيه في أعقاب انتهاء هذا التربص الذي لعب خلاله شباب بلوزداد مبارتين وديتين، الأولى ضد جمعية الخروب، وخسر فيها بنتيجة 1- 2، في حين أن الثانية تغلّب فيها بهدفين مقابل صفر ضد أمل مروانة. ومعلوم أن شباب بلوزداد تدعّم بقدوم المهاجمين بن علجية (اتحاد الجزائر) ودحمان (شباب قسنطينة) وأحمد فتحي (لاعب مصري)، شاركوا في تربص سطيف وقدّموا مردودا أعجب كثيرا الطاقم الفني، الذي خلص إلى أن خبرة هذا الثلاثي ستعطي نفَسا جديدا للفريق. وقد استأنفت تشكيلة لعقيبة التدريبات أمس بملعب 20 أوت، حيث سيعكف المدرب عبد القادر يعيش على وضع آخر اللمسات للخطة التكتيكية، تحسبا لمواجهة أمل الأربعاء يوم السبت القادم بالبليدة.
رضا مالك ينفي وجود مشاكل مع عمار عمور النقطة السوداء الوحيدة التي عرفها تربص سطيف هي غياب صانع ألعاب الفريق عمار عمور، لا سيما أن بعض الأخبار تحدثت عن وجود سوء تفاهم بينه وبين مسيّري النادي، مما دفع رئيس مجلس الإدارة رضا مالك إلى تكذيب ما تردد حول هذا الموضوع بالقول إن عمار عمور يعاني فعلا من إصابة، وتلقّى تسريحا رسميا للتغيب عن التربص، موضحا أن لا المسيّرين ولا الطاقم الفني كانت لهم مشاكل مع هذا اللاعب، الذي استفاد من عشرة أيام راحة بعد خضوعه لفحوص بالأشعة. ونفس المعاملة استفاد منها المهاجم بن علجية، الذي تم تسريحه من التربص لأسباب عائلية، حسب رضا مالك، الذي قال أيضا إن شباب بلوزداد وجد بالمدرسة الأولمبية لسطيف كل الوسائل البيداغوجية لتطبيق برنامج عمله.